جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: رائد الافغاني
لا يتشثر خيركو!!
أعطية الضمان لهذا اليوم بيد مضمومة...
واليد المضمومة لا تستطيع أن تصافح أحدا...
ولا يحمد البخل أن دان الأنام به وحامد البخل مذموم مدحور...
ولسان حاله يقول وهو على يقين وقناعة خرج علينا د. حازم الرحاحلة وكأنه يزف بشرى الإيذان بتوزيع ما أشبه بصكوك غفران ونجده وفزعه لجموع الجياع والعطشى ومن يمنون النفس والشهية لتعدد الأشكال والألوان على موائد الشهر الفضيل القادم على الأبواب وهو متيقن والعارف العالم بشدة عوز وفقر متقاعدي الضمان الإجتماعي وكأنه يتراقص ويستعرض آكروبات غير موفقة على أناتنا ومدى الحاجة والفقر المدقع الذي نعيشه ونعانيه ...
١٠٠-١٥٠-٢٠٠ هكذا هي الحسبة الجهبذية التي راعت ظروف الفئة المتخمة من متقاعدي الضمان الإجتماعي اللذين تزيد رواتبهم عن ٥٠٠ دينار واللذين لن يعيروا أدنى إهتمام بالكوبونات المطروحة ويليهم من تراوح راتبه التقاعدي ٣٠٠-٥٠٠ وسينالوا ١٥٠ دينار ومن تقل رواتبهم عن ٣٠٠ دينار ١٠٠ مضحك مبكي ويبعث على القهقهة المفرطة حصيلة ما نقرأ ونطالع من عرض وبشرى تزف للمتقاعدين على هودج يجر بأذيال إستخفاف وضحك علحى متقاعدين أضناهم الفقر والعوز والحاجة فلو كانت المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي(اليد المضمومة) همها حال وأحوال متقاعديها لكانت الحسبة الأعلى ٢٠٠ دينار للأدنى رواتبهم...
وسنرقب ونرى مشهدا دراميا حزينا جراء إعلان مدير عام المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي لآلية الإستفادة من كوبونات وصكوك الغفران من خلال فروع المؤسسة المنتشرة في المملكة لنرى طوابير وتكدس العجزة وكبار السن وأصحاب الحاجة وكأننا ذاهبون بهم للإذلال أكثر فأكثر بهكذا مشهد دراماتيكي باعث على الشفقة...
فما أنجزته المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي من منصات وأتمتة كلفت الملايين وموظفين لذلك برواتب فلكية كان من الأجدى حتى لو قبلنا بهذه الأعطية الهزيلة من يد مضمومة أن تكون من منصاتكم ويا كثرها...
وأختم وأقول أنتم كمن أراد أن يبخل ويتباخل ليوفر على نفسه مسمارا أو وتد ليخسر حصانا يتوه عن صاحبه...
وعن نفسي ولسان حال متقاعدي الضمان الإجتماعي نقول(لا يكثر خيركو).
كاتب النص
رائد الأفغاني
النسخة الكاملة
