جفرا نيوز -
كتب - ابراهيم الزريقي
لأجل همة الوطن، أَظهر القطاع الخاص رغم الأزمة الإقتصادية الصعبة تعاونا كبيرا في تحمل عبء الخسائر الإقتصادية، والتي تجذرت بعد إجتياح فايروس كورونا البلاد، لتبدأ الحكومة بإيجاد حلولٍ منطقية لتحسين الوضع الإقتصادي، والحفاظ على ما يمكن من وظائف، وذلك وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله ابن الحسين الثاني.
ليكون برنامج إستدامة من البرامج التي أطلقتها الحكومة الأردنية لمساندة القطاع الخاص، وحماية الشبكة الإجتماعية والمنتجة قدر الإمكان، لكن وبدون رحمة ضرب برنامج إستدامة على رؤوس أصحاب العمل والعاملين في الفنادق، ذوي الأربع نجوم وأقل، لتمارس إستدامة طبقية سافرة على هذا القطاع، مهددة وظائف الآلاف من العاملين، باستقصاء واضح جهرا وبالعلن، وبلا وضوح أبدا لشروط المرجعية التي يسير عليها برنامج إستدامة، والذي يجب أن يتغير إسمه ليصبح برنامج (الخيار والفقوس) لتعلن فنادق الأربعة نجوم فما دون راية الإستسلام امام بعض الاجراءات التي صرفت شيكات الدعم للفنادق (هذيك) و (أم الخمس نجمات) وتركت الباقي يعانون، وبالكاد يستطيعون سد نزف الخسائر، ليصبح آلاف العاملين مهددين بالبطالة، فمن سيتحمل عبء إرتفاع البطالة وسط مفارقة عجبية تقع بين دعوات جلالة الملك لإيجاد حلول حقيقية، واجتماعات التخطيط لإقتصاد أفضل من جانب، وأمام برامج الحكومة التي تغرد خارج سرب الملك والديوان من جانب آخر !!!
لصالح من هذا الإستقواء؟، وإلى متى هذا الإستهداف السافر؟ اما آن للاستدامة والبرامج الحكومية الأخرى أن تنظر بعين العدل، والتوازن بمنح كل المتضررين حقوقهم.
لا تحزن يا وطني، فالأستدامة التي تمارس طبقيتها وتستضعف الأقل نجومية في سماء الوطن العظيم .. يجب أن تراجع الآن وليس غدا .
أقول قولي هذا، أملا بأن توزع الحقوق فورا على الفنادق لدفع بإستمرارية العمل، وبقاء القطاع، وإلا سأتجه بعدها لدار سيدي أبو حسين أطلب الحمية منه في رسالة أخاطبه مباشرة ليراجع برنامج إستدامة .
والله ولي التوفيق،
رئيس الجمعية الأردنية للحرف اليدوية وتجارها