جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكدت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام ان مواطنين كثر يقعون يومياً في فخ مروجي «أدوية التنحيف» غير المرخصة.
وأضافت ان البحث عن حل سريع لفقدان الوزن و زيادة الوزن أوزيادته من الأشخاص، و خاصة النساء اللاتي يهدفن إلى الحصول على جسم رشيق، لكن للأسف في الوقت الذي يقبلون على شراء أدوية التنحيف، هناك من يقوم باستغلالهم من مروجين لهذه المنتجات غير المرخصة من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي و بعض القنوات الفضائية، بهدف الحصول على الفائدة المادية، ويبيعونها على انها منتجات طبيعية و آمنة كون مصدرها عشبي.
وقال «الاغلبية يقعون فريسة للأخطار الكبيرة لهذه المنتجات مجهولة المصدر و المكونات، وفي كثير من الأحيان يتم الترويج بأنها تحتوي على تركيبة معينة، ثم يتم الكشف عن أنها تحتوي على تركيبة أخرى ممنوعة عالميا، حيث تم اكتشاف بعض المكملات التي تسوق للتنحيف في وقت سابق، والتي تحتوي على مادة (Sibutramin) وهي مادة ممنوعة و محظورة عالمياً، مشددة على أهمية رجوع المريض إلى الصيدلاني و استشارته، و أن لا يسمح لهؤلاء التجار و المروجين الإيقاع بهم و الإضرار بصحتهم.
ولفتت الى ان الصيدلاني هو الشخص المناسب لمعرفة الدواء المناسب للمريض و الاثار الجانبية له، نظراً لمعرفته بالتركيبة والتفاعلات الدوائية التي من الممكن أن تحصل له في حال تناوله لأدوية أخرى، مشيرة الى ان أدوية التنحيف التي تباع في الصيدليات مصادق عليها من قبل وزارة الصحة، ومكوناتها معروفة وهي آمنة، على عكس التي تباع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مخالف.
وركزت على ضرورة أن لا يسعى الأشخاص للتقليد بمجرد سماع خبر عن أدوية التنحيف من غير مختصين، أو رؤية الإعلانات التي تضع لهم صورا لقبل و بعد، حيث يتم التلاعب بمشاعرهم، وتصوير الأمر على انه سهل وآمن، فما ينفع لشخص ليس بالضرورة أن يكون مفيداً و أمناً لشخص آخر.
وبمناسبة اليوم العالمي للسمنة الذي صادف قبل يومين، أشارت عبد السلام الى ان أدوية التنحيف ليست حلا سحريا، و ان الحل الأمثل للتنحيف يبقى بممارسة الرياضة، وتجنب الوجبات الجاهزة و المشروبات الغازية، و اتباع نظام غذائي صحي و متوازن، والإكثار من الخضراوات و الفواكه، و الحرص على وجبة الإفطار التي تسهم في التخلص من الجوع طوال اليوم و تعطي الشعور بالشبع، بالإضافةالى شرب الكثير من المياه.
وفي حال لجوء بعض الأشخاص لأدوية التنحيف المرخصة، نوهت الى ضرورة الرجوع للطبيب قبل أخذها، للتأكد من عدم وجود خلل في الجسم، ومعرفة أسباب زيادة الوزن والعمل على حلها، إذ أن هذه الأدوية تعطى بناء على مؤشر كتلة الجسم، كما أن لها آثارا جانبية باختلاف أنواعها، مثل الغثيان و الصداع و الأرق و تسارع ضربات القلب، و الإمساك و الرجفة و الارتعاش، ناهيك عن عدم وضوح بالرؤيا والانتفاخ و الغازات، وفي أحيان كثيرة هناك من يتجاوز الجرعات المسموحة، مما يسبب ضررا للكلى و الكبد.
وعن انواع أدوية التنحيف المسموح بها والموجودة بالصيدليات، فهناك ماهو كيميائي وفق عبد السلام، و منها ما هو عشبي، لكن النوع العشبي و المكملات العشبية لاتقل خطورة عن أدوية التنحيف الاخرى، مبينة ان الأدوية تعمل على تثبيط امتصاص الدهون الموجودة في الوجبة كدواء الاورليستات منها، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، أو انها تثبط الشهية، حيث تعمل على الجهاز العصبي المركزي في الدماغ، و قطع مراكز الشهية فيه، و الشعور بالشبع و الامتلاء، وأخرى تعمل على تسريع و تسهيل حركة الامعاء، فيزيد افراز البول و البراز عند الشخص.
الرأي