النسخة الكاملة

دولة الدكتور بشر الخصاونة رحلة الكلمة في فضاء الضمير

الخميس-2022-03-05 01:07 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان

ليس محض أختلاف أنه في زمن التأتأه وارتجاف الكلام أمام سطوع الحقيقة وما بين المسافه وارتباك الظل تبدو الكلمات أكثر أهميه من الخبز ,وقد يصبح الاكتفاء بنصف المعدة معادله الأحرار يسهرون على احاديث البطوله للتمسك بوطن هو اصل الحكم وعنوان الهويه .

 سأكتب بوضوح لا لبس فيه للأردن الأرض والشعب والقيادة والنضال وما يحلو الى الوطن سأصعد نحو حاضرهم وارسم لوحه للشوق تسكن رحله الزمن عزيزا كنت ولتبق مدى الايام يا وطني , ولأولئك الذين ملحوا الأرض بأجسادهم وعن الذين بنوا لذوي الشهيد وأبناء الشريد بيوتا لا تقوى العواصف والرياح على هدمها ولا يدخلها حر الصيف, نحن نقف مع الوطن لان الأردن امتحان يومي لضمائرنا , الأردن هو تجليات الإنسان الذي يدرك أن الأردن هو ذا الامتحان المتجدد مع شمس كل نهار وهبوط كل ليل. 

سنحكي عن بلاد مشجره بالبطولات والشهداء لا تتضاءل في الخريطة وتتسع في صوت المغني ووصايا الشهداء جندلت جحافل جيوش جراره جفنها جارح جامح جبار. لا متسع للطغاة لا قبر لنا معهم لا نهر في اتجاهين لم نكتب غير النشيد ورثناه عن حروب ومحن, وآباء وأجداد خرجنا من عزم محاريثهم نحن بقيه قاماتهم ,أمس كانوا هنا أصواتهم في البراري والصحاري وسيوفهم تلمع في الساحات رفعوا رؤوسهم إلى الأعلى ,لم نعرف أرقام السجل ولا دوائر النفوس لكننا حفظنا جيدا أبجديه البقاء نكتب من هنا مر الشهداء ونكتب في عين الشمس متى بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينا.ونعاهد سيدنا جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين على بيعتنا والتفافنا حوله كالسوار حول المعصم وراية عاليه نرفعها في وجه الدنيا ونكتب في عين الشمس عاش الملك عاش الوطن .

يحتفي الدكتور الخصاونه بالجوهر وينطلق منه مدافعا عنه ومنتميا إليه يشير إليه بوضوح بالغ الكثافة , الأردن هنا عند بشر الخصاونه وطن نمد إليه يدنا من جوع ومن شبع انه الوضوح في زمن يعمم فيه الالتباس والانحياز في زمن الحياد يقف الدكتور الخصاونه طودا مانعا أمام من يريدون أن يفسدوا هواء الأحلام مؤمنا أن يوما لا يشير إلى الغد والى الجباه المزروعة بالكرامة محض هراء.الدكتور الخصاونه ليس من الممتلئين بالخوف والطارئين ممن لا قمح في جلدتهم ولا زيتون وليس ممن لهم في هذي البلاد لا ذاكره ولا ذكريات , شمس البلاد لوحت أحلامه لغته ليست لقيطة ولا في نبرته خوف الغريب من غريبة أو فجاه حط هنا كشوكه ضالة تفتحت في غير موضعها أو كنبته صناعية لا ترتعش لهبه عطر أو نسيم روح , انه من ملح هذه الأرض حجر الرحى والترس في العجله, الخصاونه خارطة عتيقة ورثها عن أبيه ,من جوف الجراح نجمه مشعه في جوف الأمل مؤمنا أن الليل لن يغمض جفنه إلى الأبد وأن غد موعود بالفرح والرايات المرفوعة ليفترض من يشاء ما يشاء ,وما الذي يظنه المقيمون في خوفهم وأضغاث أحلامهم هذي البلاد نحفظها غيبا كالصلاة هو الوطن المسيج ببطولات الأردنيين وأصالتهم وصبر الأمهات والشقيقات وذهب المعصمين .

تقوم في صيحة الديك في صوت المؤذن يقطر من يومه رحيق الأمل ترشح تعبا ولا تتعب ولا تجد وقتا لأشيائك الخاصة ,لك أن تتغاوى بشيب التجارب والمحن ليست أفعالك ما تجعلك استثنائيا بل دفاعك الرائع عن معنى الوطن حبك للحياة جدير بالوطن وامش كما تشاء معتدل القامة أو سنبله ملأى , بيضاء غامقة هي ابتساماتك تتقدمك كحامل الراية وتكون في وجه الطغاه سيفا ان فجروا .فانت استراحه كل القلوب اذا تعبنا وأنت الحياه بهذا الفريق ونبض الشارع الوطني يصاحبك البهاء أنى اتجهت موصول التشكل لا نارا تخاف وان تعالى رسمها .

فاستعذ بالذي اوهبك المجد ممن اججوا كلاما لا معاني فيه فلا تاخذه على محمل القلق ,شرعت ابحث في قواميس اللغات لعلني اجد المسافه بين قارعتين في معنى الصمود على المحن والتحديات للغارسين جذورهم في الوطن وما بين الدمى الراجفه المختبئه خلف سحابه ريح وصاروا يحترفون التساقط مثل حبات المطر الخائفون من ضوء الصباح وثرثره ليس ان امعنت ذا معنى ,انهم العاجزين عن الحياه , وسيسألونك عن بلادك كيف تبدو قل لهم انني لم اكن راكبا مثل درويش في الحافله ولا اهوى العيون الناعسه , قل لهم ان هنالك انجازات مقيمه تصوغ خطابها لفمي وهناك اخرى نكتب ملامحها لنصل قمه الجبل العنيده , قل لهم قد يكفي لنعبث في تفاصيل الطريق .

ومن هذا الشمال البدوي المتمادي في الجهات أطلق صوتي كناريا نحو الوطن معلنا إني أصطفيكم شعبا ووطنا وأهلا ,مررت فائضا عن استطاعه القلب والكلام هكذا نحن وبلادنا والده ومولودة لا وعد ولا ميلاد إلا لمن ارتدى طينها حافيا ومضغ في تبغها نيكوتين الانتماء لن نغادر لنعود بقينا هنا وسنبقى نبته صبار في خاصرة الطارئين. المشي ليس فقط خطو وأثر الأرض ليست مجرد تراب وفاكهه متوارثين الفصاحة والشجاعة والصبر والألقاب والأنساب ومفاتيح البيوت هنا البلاد الكامنة فينا جينات التراب وخلايا الذاكرة.