جفرا نيوز -
جفرا نيوز - إعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
لندن- المملكة المتحدة. بعيداً عن السياسة ومفرداتها، وأمور الحُكم وتعقيداتها، وقواعد العمل وأساسياتها؟ يتساءل البعض عن الفرق بين الضغينة والحقيقة؟ والفرق ما بين الواهمين والمخلصين؟ الحالمين والعاملين؟ المشككين والواقعيين؟ والمهرجين والناجحين؟
التاريخُ البشري سطر عبر سنواتهِ الطويلة قصصاً بعضها قرآني من وحيٍ رباني، وبعضها الآخر نبوي من رسولٍ قيادي؛ وتناول النُقاد والكُتاب والشعراء عبر كتاباتهم قصصاً في الشجاعة والبطولة، الشهامة والرجولة، كما وأشار البعض منهم إلى الخيانة والمُزايدة، التشهير والتأزيم !
ما بين ضفةٍ مليئةٍ بالغيبةِ والنميمة، الإدعاءات والافتراءات، الإساءات والسلبيات، وضفة غنية بالثقة والرجولة، الشفافية والموضوعية، العقلانية والوطنية، الإنجازات والإيجابيات، يتساءل أحدهم أي الضفتين نريد؟ ضفة للإشاعات والمهاترات أم ضفة للإنجازات والتحديات، ضفة بلا عنوان أم ضفة للأمان؛ والفرق ما بين الضفتين شتان !
إن من الحكمة اليوم، أن ينتفض الإعلام المسؤول في دوره الوطني والريادي في إظهار الحقائق بالوثائق، لزيادة جسور الثقة ما بين المواطن والحكومة وتعزيز روح المواطنة للفقير والغني والكبير والصغير، في أن الأوطان تبنى من خلال دعم الإنسان وتحقيق الأمان، الأمان المعيشي والوظيفي، الثقافي والاجتماعي، ومن خلال البناء على الإنجازات ومواجهة التحديات، وليس من خلال البحث عن عدد المشاهدات وزيادة التعليقات، وليس من خلال التركيز لكل من قال لدي معلومات أو بيانات دون إثباتات أو مشاهدات !
qatawneh@yahoo.com