جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نلاحظ أن هناك استهدافا زمنيا ربما يكون ممنهجا على الدولة الأردنية وإنجازاتها، فمراجعة إنجازات الدولة عبر مئة عام من عمرها بهدف التحسين المنشود الذي يتطابق مع الواقع، قد شكل مصدر قلق للبعض، ليترجم سلوكه وذاته بشن هجمات تشكيك إعلامية وبراكين خيالية تفتقر لأبجديات الإنتماء للإنسانية، تهدف للتأثير على منهجية الإصلاحات التي بدأت بالتطبيق على أرض الواقع بهدف رفع مستوى الدخل والمعيشة للمواطن الأردني الذي يعتز بدولته ووطنه، شريكا بالبناء والتضحيات ليقطف النتائج ضمن سقف الطموح، وربما زوبعات الهجمات التي تتعرض لها المملكة على فترات، تتزامن مع ورشات العمل المتوالية التي يتبناها جلالة الملك شخصيا ويستضيفها في قصره العامر؛ مشاركا، متابعاً، داعما، وضامناً، تؤسس لبناء مستقبل وطني مثالي بجميع مجالات الحياة، فهناك قدر للمغرضين وأصحاب أجندة تشكيك لهاجس يعشش داخل عقولهم، يتغذى بوقود الحقد والحسد، خطوة تنطلي على حدود تفكيرهم الذي نخرته بكتيريا الوهم، فرسم بمخيلتهم مخططا قزما لإسماع أصواتهم بسيمفونية النشاز، كردة فعل للخطوات الإصلاحية التي تسلكها الدولة الأردنية، بعد مراجعة لمنجزات مئويتها الأولى، وكمتطلبات حضارية لعضوية الكبار المؤثرين على مستوى العالم، فالأبواق التي تشكك باستقرار الأردن بقيادة مليكه المفدى، لم تكلف خاطرها بالبحث عن أسس الوحدة التاريخية بين القائد والشعب.
أصبحت الحملة المسعورة التي يتبناها البعض للنيل من منجزات الأردن المصطفوي الهاشمي بما يحمله من تاريخ مجيد ونقلة حضارية عبر قضبان الجهد والعمل، مادة جاهزة للطرح عبر وسائل الإعلام التي تتسابق بنقل الأخبار الكاذبة والمشوقة، دون جهد للاستفسار وتفقيط الحقائق، أصبحت مادة دسمة لأحاديث الصالونات السياسية التي ارتمى بعضويتها وأحضانها، ثلة انتهت صلاحيتها من الذين فشلوا بتسجيل منجز واحد يذكر لهم، وارتموا بأحضان الفشل والجاسوسية باسعار رخيصة، التحفوا شعارات وتحريف للحقائق كسياسة وسلوك لتسليط الأضواء بعودة مأمولة، يزورون الأرقام بمساعدة تكنولوجية من القراصنة المأجورين، امتهنوا تسويق الأخبار الكاذبة بمواسم العطاء والانجاز، وهم يدركون أن الأخبار المتعلقة بجلالة الملك هي أخبار مقروءة، جميعنا يعلم مصداقيتها ومصادرها بانتاجها بمعامل الحقد الرخيصة بهدف تعطيل المسيرة والتشكيك بخطوات المستقبل، بل مراجعة لمواسم مثل هذه الإفتعالات نجدها ترتبط بجدول زمني ضمن اجندة مريضة غير مسؤولة، تتنكر بقالب الحصول على المعلومة من مصادرها.
المسيرة السلسلة المظفرة الخضراء بعمر الدولة الأردنية، ركن فهرسة ودلالة بالمصداقية والتغيير الإيجابي ومرجع استدلال، تترجم وحدة الملك والشعب عبر تاريخ حافل بالتحديات والمنجزات، أنموذج للاستئناس والعبرة للغير بضرورة التكيف مع المقدرات باستقراء دقيق، معالجات صحيحة لجميع ثغرات المسيرة، يوازيها خطط التطور والتحديث لتسهيل حياة القاطنين على أرض هذه الدولة الهاشمية المقدسة، لتصنع منه دولة الاستثمار ببيئة آمنة نتيجة الاستقرار الإقتصادي، التشريعي، والمالي، بغطاء توفير الأمن كمتطلب يعكس صورة الأردن الحديث الذي يجهد جلالة الملك بتسويقه بما يحمل من تحديات، حيث أصبحت القناعة لدى صاحب القرار بضرورة الإعتماد على الذات كوسيلة استدامة لتحقيق الطموحات وترجمتها لواقع ملموس يشمل جميع فئات الشعب.
مشاريع التحديث والتحسين تناسب الواقع والطموحات بجميع المجالات الحياتية نتيجة المكانة والمنزلة العالمية الموقرة والمقدرة لجلالة الملك، حيث كلمته المسموعة بابتسامته المعهودة علاج وشفاء لكل معضلة، نذكر منها وليس حصراً، التحديثات المستمرة والحرص والمتابعة على ديمومة القطاع الصحي الذي أصبح منافسا ورافدا أساسيا للدخل القومي بسبب انفتاح السياحة العلاجية وآثارها الإقتصادية، لأن المنظومة الصحية تتعامل مع المكون الأساس لحياة الإنسان بدون ألم ومعاناة، تشخص المرض بأحدث التقنيات والمهارات البشرية، يوازيها التعامل والتحديث مع الملف التعليمي بدرجاته؛ المدرسية والجامعية التي تشكل الحاضنة البشرية الحقيقية، الرحم الآمن لاحتضان العقول المنتجة، يحرك بوصلة الشراع للتكامل مع الملف الإقتصادي بتحديات كبيرة لجميع البلدان بمختلف مسمياتها وقدراتها، فقد استطاع الأردن بسياسته التي تحاكي مدخلات الواقع أن يجعله ملفا سلسلا، جاذبا للاستثمار بعد مؤشرات واقعية ملموسة خالية من الشعارات، أن الأردن واحة أمان وأمن وسلم وسلام، متطلبات أساسية تفتقد اليها بلدان كثيرة منتشرة بقارات العالم، بالرغم من معاناة تتمثل بمحدودية مصادر المياة والطاقة، لكنها لم تشكل عائقا أمام أسس التفكير الصحيح بالمستقبل، بل شكلت دافعا لإيجاد الحلول التي صنعت الفرق، والملف الإقتصادي هو الشقيق التوأم للملف المالي بل يمثلان وجها العملة الواحدة لتقدم الدول وتحقيق طموحاتها عبر استقرار سياساتها التي تمثل عنصر استقطاب للإستثمارات، خصوصا بقوة الدينار التي شكلت درع الحصانة والحماية لمقدرات الوطن والشعب.
إن استهداف الأردن ومليكه ضمن الظروف الدولية الحالية ملف مليء بالحقد والغيرة، يحارب النجاح والتلاحم، يثير الشبهات عن دوافع هؤلاء العرابين الذين تمترسوا خلف جدار الحقيقة والمعرفة، تسلحوا بذخيرة الكذب والنفاق بثمن بخيس؛ أمر مرفوض تماما من جميع مكونات الشعب التي ترى القائد يقود المسيرة بنجاح وتألق وللحديث بقية.
الرأي - كميل موسى فرام