جفرا نيوز -
جفرا نيوز - منيزل النعيمي
الدولة الأردنية و على مدار المئوية الأولى تعرضت لهزات قوية و لكن بحكمة القيادة الهاشمية و تلاحم الشعب حول الوطن و القيادة استطاعت الدولة بكافة مكوناتها الوصول إلى بر الأمان .
و لكن ما الذي جرى و يجري اليوم ، ما الذي أوصل الحال إلى ما نحن عليه اليوم ، ما الذي تغيّر الآن حتى أصبح لايف فيس بوك أو تريند تويتر يهز مؤسسات بكُبرها !! هل هي لعنة وسائل التناحر الإجتماعي أم أن هناك ما يُحاك في الخفاء حتى يتم إضعاف دولة المؤسسات هذه ؟
أعتقد بأن الأزمة بدأت تكبر و أن العامل الاقتصادي المتردّي هو العامل الأهم في هذه الأزمة و لا ننسى أيضاً أن فجوة الثقة بين المؤسسات و الشعب بدأت تكبر و هناك خطر قادم لا محاله يُمارس في الخفاء و بأساليب ذكية ممن يتراقصون على جراحات الوطن ، و أُعزي هذا السبب لمؤسسة الإعلام في الدولة التي تعيش في أسوء أحوالها و التي تغيب عندما يكون الحضور واجباً و تحضر عندما يكون الغياب مباحاً .
نحن اليوم بحاجة لنُخب حقيقية فاعلة لها وجود على الأرض ، و رجال تلتف حول الدولة تستعيد دولة المؤسسات التي كنا نتغنى بها في وقت سابق عندما كان العقل حليف للدولة ، و لا نريد فقط نُخب تتصدر المشهد لتقدّم وصف للحالة الأردنية على أهميتها إنما نريد من يضع الحلول الفاعلة للأزمات المتعاقبة و ليس فقط ما يُدرج تحت مسمى إدارة الأزمة .
نحن في هذا البلد نسير في مركب واحد و يجب أن نكون على قلب رجل واحد ، فالوطن لنا جميعاً ، اليوم و في كل يوم ما زلت مؤمن بالوطن و بمؤسسة العرش ك ضامن لهذا البلد ، و علينا جميعا ك شعب أن نؤمن بذلك .
فمهما تعددت أسباب الردّة ، فلن أكفر بالوطن .
حمى الله الأردن حراً عربياً هاشمياً قوياً .