جفرا نيوز - جفرا نيوز- يضيف معرض الأحياء البحرية في العقبة، منتجاً سياحياً جديداً، يتعلق بتقديم أسماك لم تكن موجودة فيه، ذات ألوان زاهية وأشكال مختلفة ومدهشة للسياح والزائرين من مختلف المحافظات، كونه أحد أهم المزارات السياحية على البحر الأحمر، وإحدى أيقونات الجذب السياحي في المدينة السياحية.
ويعد معرض الأحياء البحرية في مدينة العقبة، أحد أهم المعالم السياحية في المدينة والأردن ككل، وهو عبارة عن حوض مليء بأنواع الأسماك المختلفة كافة، بعضها حي وبعضها الآخر «محنط»، وجزء آخر قارب على الانقراض، ومنها حيوانات مائية وبحرية.
كما يشتمل أيضاً على دلافين وسمك القرش وحشرات وأفاع وطيور مختلفة، وكل حوض مكتوب عليه لائحة تشمل معلومات خاصة بالحيوان الذي يعيش بداخله، ويعد هذا المتحف من أكثر الأماكن تشويقاً وإثارة في العقبة.
مدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة أشار، الى أن دور المحطة يكمن في تنفيذ برامج مراقبة الساحل الأردني، لقياس نوعية المياه والرسوبيات شهريا، والتأكد من سلامة الحياة البحرية للأسماك والمرجان، بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وبين أهمية التنوع الحيوي البحري، خاصة الأحياء المرجانية، الذي يتميز به خليج العقبة، برفد الاقتصاد الوطني، عبر جذب السياح والزوار، مؤكداً استدامة الحياة البحرية والمحافظة على المرجان واستزراعه، إذ تعد من الأولويات البحثية لمحطة العلوم البحرية، لما لها من أهمية كبيرة في ديمومة النظام الحيوي البحري.
ويقول السوالمة، إن المعرض على حافة الشاطئ، ويعد قطعة من أعماق البحر تقام فوق سطح الأرض، بحيث توجد فيه أحواض زجاجية ضخمة، تتضمن كائنات بحرية ونهرية من أنواع مختلفة،من أسماك ومرجان نادر وسلاحف وثعابين وزواحف بحرية وتماسيح.
وأشار الى أن الأحياء البحرية في العقبة وجهة سياحية متميزة لعشاق عالم البحار ومعرفة أسرارها، والتي لا تسنح الفرصة للكثيرين للتعرف عليها أو مشاهدتها بالعين المجردة، لذلك يصبح هذا المعرض بأقسامه المثيرة، فرصة متميزة للدخول إلى ذلك العالم، مؤكداً سهولة الوصول اليه.
عالم الأحياء البحرية والبيئية الأستاذ الدكتور أحمد أبو هلال، دعا إلى ضرورة مواصلة اكتشاف جمالية الحياة البحرية في العقبة، لا سيما الحيود المرجانية التي وصفها بـ«المدهشة» والمنتشرة في الشواطئ الجنوبية للمدينة.
وأكد أن الروبوت الذي تملكه محطة العلوم البحرية، تمكن بعد إنزاله في العام 2000 إلى قاع البحر، من تصوير أحياء مرجانية وكائنات بحرية أخرى ذات ألوان وأشكال رائعة.
وأضاف أبو هلال: «قمنا سابقا في منطقة الدرة قرب الميناء الجديد عبر محطة العلوم البحرية، بعمل استشارة لشركة أجنبية في العام 2000، وصورنا بواسطة الروبوت الذي أهدتنا إياه وكالة جايكا للتعاون الدولي اليابانية، القاع على عمق 70 مترا، وأدهشتنا كثافة الحياد المرجانية وجمالها».
وبين أن أحد القائمين على مشروع الربط الكهربي بين مصر والأردن آنذاك، أبلغه أن الشركة التي مسحت قاع البحر، وجدت المرجان وغيره على عمق 220 مترا، وكانت مدهشة وعجيبة، وما يزال العلماء يكتشفون المزيد.
وتعرض اليوم نماذج من صور في أستراليا التقطها مختصون، لنؤكد أن في بحرنا وفي مياه خليج العقبة، ما هو أجمل منها لكنها تحتاج للمتابعة والبحث.
وقال: «تمكن العلماء في معهد شميدت البحري بأستراليا من تصوير قاع البحر على عمق يتراوح بين 50 و150 مترا في متنزه اشمور البحري، الواقع ضمن منطقة الحيد المرجاني العظيم في أستراليا، والتقطوا صورا فريدة منها».
يذكر أن المحطة العلوم البحرية التي تأسست في منتصف السبعينيات، منشأة على مساحة 30 دونما، ولها واجهة بحرية بمساحة 400 متر، وهي مملوكة للجامعتين الأردنية واليرموك، وتعمل على إقامة شراكات مع مؤسسات بحثية عالمية، وتضم المحطة مختبرات حول نوعية مياه البحر والرسوبيات، والفيزياء البحرية، والمرجان، والتكنولوجيا الحيوية، ووحدة الاستزراع السمكي، ومختبرات وقاعات تعليمية، يؤمها طلاب كلية العلوم البحرية في الجامعة الأردنية/ فرع العقبة، إضافة إلى وحدتي القوارب والغطس.
ويمكن مشاهدة العروض التي يقدمها المتحف، للتعرف على مراحل تطور حياة الحيوانات المائية والبحرية وباقي الحيوانات الموجودة في معرض الحيوانات البحرية، ومراحل نمو الشعب المرجانية، والعروض مقدمة باللغتين الإنجليزية والصينية، وهي فرصة لعشاق الصور الفوتوغرافية لالتقاط صور تذكارية في المعرض.
الرأي