جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب رائد الأفغاني
الله يرحمك يا جدتي غزاله وخالتي تركيه... تعودت وأني صغير وكوني العود وباكورة الذكوره(المدلل) تعصى علي الجده او الخاله للإقامه والنوم والقوم واللهو وممارسة كافة طقوس الدلال على أصوله وكان المبيت يشمل مغريات عده منها التخريب والتقليب وتكسير وتطبيش أي أحجية قد تكون غالية على الجده او الخاله دون إعتباره ذنباً عظيماً أمام أهل البيت سواء كان الجد أو الخوال او أبناء الخاله وذلك حسب نظام السياحة الجدية وعلى مبدأ(عمره إقلعه غاد) قش المكسور بالمقشة وفدا العود...
أيضاً لطالما كنت الحظ الجدة والخالة يستيقظن من النوم مع بزوغ الفجر يؤدين طقوسا مرتبة من صلاة وتسخين ماء للمنتظر والمتوقع استيقاظهم من النيام وتحضير الفااااطور وعلف الدجاج الذي يصطف ويحدث نقيقا ينذر بقرب دوره في وجبة الصباح يتقدمهم ديك الخم بكاكائيته التي يصدح بها طافح الذكوره.
وأيضاً وما أن تنتهي تلك طقوس تراتبيا وحسب الدور ليأتي دور حلب البقرات والعنزات وعادة ما كن الجدة والخالة يجلسنني جانبا إما على حجر أو قلن(جالون) حتى لا أحدث ضجيجا ودربكه قد ترهب وتوتر البقرات أو العنزات ماقبل أو أثناء عملية الحلب وعادة ماتبوء تلك محاولات وأساليب لأن أقعد عاقل بالفشل لكن أبقى الغالي والمدلل ورأس العنقود..
بعد الحلب عادة ما كان هناك حليب رايب من قبل بيوم وهذا يحتاج للشخل من خلال(سعن) يملى وينفخ فيه بأنفاس طاهرة وندية ويحكم إغلاقه بعناية وتبدأ أوركسترا الخض(خضني جيتك) مع ترديدات صباحية من هجيني وطقطوقات فلاحية وترويدات ولا أحلى ولا أجمل تطرب البقر والشجر والحجر وحتى دجاج الخم وديكها الفحل...
بعد ذلك كنت أدهش وأمعن النظر عندما يخرج
بين أكف الجدة والخالة جعجول أبيض اللون دهني بهي اللون براق ونصاعة فاتنة يسيل لها لعابي لننتقل بعدها إلى الفااااطور بيض عيون إنتاج الخم والحليب المغلي والدبس والتطالي بأنواعها مع جعجول زبده منتج حديثاً وللتو!!
الله ما أجمل تلك ذكريات وتلك طقوس وهكذا فااااااااااطور...
هذا وكله دعاني لأن أقارن مابين سعن جدتي غزاله وخالتي تركيه وسعن حكوماتنا منذ فجر الإمارة وأستثني منها فقط حكومة المرحوم الشهيد وصفي التل وربما حكومة هزاع المجالي فجل لا بل كل تلك حكومات تشكلت كانت تمارس طقوسا وحلف وقسم وحنث في الأيمان وتخض السعن وتطرح كذبا ووعودا وأماني وسراب يتلوه سراب ويعقبه دمار ومديونية وخراب...
أضرب مثلاً لحكومة خضت السعن في مؤتمر في البحر الميت(دافوس) وأخرجت من السعن إستثمارات ٦،٩مليار وأختها من حكومات تشكلت وعدت بالخير العام الطام ومنصات العمالة إلى قطر وحكومات التشغيل الوطني والإلهاء البطني وحكومات عنق الزجاجة والرز المصري وملوخية الملقي بالأنارب وحكومة غرفة الإنعاش وحكومة لا تسافر ياقتيبه إلى حكومة زجاجة النفط المستخرج المبهرج واللبنة المدحبرة والطباشير جميعها لا توحي بصيص نور في نهاية نفق أو تباشير بسبب حكومات ظل بالترافق تجمح وتكبح وتلمح أي تطور وتقدم ونماء في رفع سوية وتحسين معيشة المواطن والتخطيط المنضبط والسليم في إدارة البلد والبناء عليه بخلاف كل ما أتت حكومة لعنت أختها ونفت وجبت كل مخططاتها وإنجازاتها وما أستنزف من ميزانيات وهدر في المال لأجل ذلك...
رحم الله جدتي غزاله وخالتي تركيه وطوبى لسعنهن الذي طرح زبدا ناصعا أبيضا...
لنلعن صبح مساء حكومات أضاعت وأخلفت وحنثت وخضت سعنها وطرحت جوعا وقهرا ومديونية وترهل وإقتيدت كالشياه من حكومات الظل(الدولة العميقة) وحسب الأردن ومواطنيه المكلومين المعوزين في وطنهم الله ونعم الوكيل.