جفرا نيوز -
جفرا نيوز - علاء عواد
اعتدنا في كل عام على بدء التوقيت الصيفي في المملكة مع نهاية شهر مارس/آذار وكان في ذلك توافقاً مع موعد الإعتدال الربيعي الذي يبدأ بعده عدد ساعات النهار بالإزدياد التدريجي على حساب عدد ساعات الليل .
هذا العام ولأول مرة يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في الأردن مبكراً عن الموعد المعتاد بشهر كامل وذلك تطبيقا لقرار الحكومة وقد أثار تقديم موعد التوقيت الصيفي في المملكة تساؤلات عدة لدى الاردنيين حول إيجابية القرار ومدى صحته وهل هناك أثار سلبية له؟ لم يتسنى للمواطنين التفكير في الأسئلة السابقة إلا وأصدرت الحكومة قراراً آخر وذلك بتأخير بدء الحصة الأولى في المدارس لتصبح في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً مطلع الأسبوع المقبل تزامناً مع بدء العمل بالتوقيت الصيفي.
فهل يعتبر قرار الحكومة الأخير مدروساً بشكل فعلي وواقعي على الأرض ونحن نتحدث في الوضع الطبيعي عن أزمات خانقة بعمّان؟هل هناك تبعات لتغيير الدوام على الأهالي وتوصيل أبنائهم لمدارسهم في ظل عدم تأخير موعد دوام العاملين في القطاع الحكومي والخاص ولطلبة الجامعات ؟
فنحن الآن بصدد عائلات ستواجه صعوبة في مواعيد الخروج للعمل والمدرسة فهل أستطيع أن أترك أبنائي دون إيصالهم للمدرسة في الوقت المحددة ؟وبالمقابل أنا كموظف هل أستطيع أن أصل إلى عملي في وقته المحدد الذي يتعارض مع وقت دوام أبنائي؟
نحن أمام تساؤلات عدة ستنصدم بالنهاية مع أزمة خانقة في الشوارع سببها خروج الجميع في أوقات هم مضطرون لها وسنكون جميعاً في سياراتنا أمام إشارات ضوئية حمراء وخضراء وأزمة لا مثيل لها لا أعلم لماذا لا نتخذ قراراتنا كحكومة بناءً على دراسات واستراتيجيات محددة لماذا يطلب منا كمواطنين أن نحدد حياتنا بأن تكون مناسبة بناء على قرارات الحكومة غير المدروسة وأن لا تقوم الحكومة بإتخاذ هكذا قرارات بناءً على حياتنا نحن ودرجة ملائمتها لنا.
وكما قرأتها في مواقع التواصل الاجتماعي
"الدنيا شتاء، ولابسين شتوي، والتوقيت صيفي، كيف نتصرف"؟