جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ابراهيم قبيلات
بين إعلان جامعة هارفارد رسميا ان رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز سيعمل كمحاضر غير متفرغ لديها ضمن برنامج مبادرة الشرق الاوسط خلال العام 2022م، وبين قوله انها (دعوة) .. مجرد دعوة للمشاركة في سلسلة لقاءات وندوات للمختصين في مجال التنمية حول العالم وعلى فترات معينة.
وبرغم أن تعريف المحاضرات هي: سلسلة لقاءات وندوات للمختصين في مجال معين – أي أن الرزاز فسر المحاضرات بالمحاضرات أو الماء بالماء - إلا اننا سنقفز عن محاولته السياسية القفز من مركب نصيحته لقتيبة ان لا يسافر، ثم يسافر هو.
الرزاز قال لم يتلق عرضا للعمل في جامعة هارفارد كما أشيع، لكنه لم يرفض المشاركة في سلسلة اللقاءات والندوات.
لا اظن ان المحاضر الجديد في جامعة هارفرد رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز سيقول كل شيء لطلبته الافرنجة عنا، نحن "الاخر" ابناء دول العالم الفقير في كل شيء، حتى بطريقة اختيار المسؤولين.
محاضر غير متفرغ شرح الرزاز وضعه الوظيفي هناك بالقول: إن ما تلقاه من جامعة هارفرد هو لن يعوزه الرد، اما هناك فلن يقول مثلا عن النتائج التي انتهت بها فترة رئاسته على الاردن. وهو حين يتمسك بحبل جائحة كورونا وانه لولاها لرأى الاردنيين من ابداعاته العجب، لن يتطرق الى فترة كان فيها مسؤولا، فتلك الكاشفة، واخر ما يريده فتح صندوقها، سواء كرئيس وزراء او وزير تربية.
برغم ذلك هو لن يفشل في تصنيع الحجج، والمبررات، وهو يتحدث في قاعة الدرس عن الاستراتيجيات والسياسيات والاقتصاديات والاجتماعيات للشرق الأوسط.
على أية حال، يمكنك ان ترى الاردن هذه اللحظة رمزية خرافية تكمن في معارضات وطنية - وليست شعرية هذه المرة - بين الشاب قتيبة الحباشنة مع رئيس وزرائه انذاك المحاضر القادم الى جامعة هارفرد.
نصحه بعدم الهجرة ثم ركب الطائرة هو. يا الهي. الم تتسع الطائرة للاثنين. هي لا تتسع لنا جميعا. ثم ان العالم المتحضر يقتل اليوم اللاجئين شر مقتلة، او يخطف منهم اطفالهم.
حاول الرزاز ان يخفف من معنى التحاقه بهارفرد بالقول انه محاضر غير متفرغ.
اما عندنا فقد كان محاضرا متفرغا، حتى وهو رئيس وزراء. كان مجرد محاضر برتبة رئيس وزراء.