جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار
في هذه المناسبة لم أفطن الى الأدلاء بشهادة تاريخية بحق جلالتكم ، وأنا معذورة بذلك ولدي مبررات وهي الأهم من البحث عن أسبابها - الشهادة - والأخذ بحقائقها والإتعاظ بما وراءها ، لأنني مواطنة أردنية مبتدئة في السياسة ، وليس لدي التجربة الكبيرة في قضايا الوطن الحبيب الأردن ، لكن أساتذتي في الصحافة وكبار العمر من عائلتي وأصدقائي ، كثيراً ما تناولوا ما تعرض هذا الوطن من هنا وهناك ، وكنت القائد والزعيم ، وصاحب الرؤية الثاقبة التي منحتك العزيمة للتصدي لكل هذه الصفات التي واجهها بلدنا الصامد بإمكاناته المتوفرة .
سيدنا .. كنت الوراث لإرث هاشمي هنا إمتد على مدى مئوية وأكرر هنا ما كتبتهُ في ( سابق الأيام ) وأقول " بظهرك ثمانية ملوك هاشميين " .
سيدنا .. ان رسالتك تحمل من الحقائق والمنجزات والعمل الشاق المتواصل ، وما يتخطاني ، وكنت أود نشرها هنا في هذه العجالة " الفرايحية - عيد ميلادك " ولم تكن رغبتي في التعليق عليها ، أقوى من رغبتي في عرضها للقراءة ، وأرجو أن تسامحني على ذلك ، فالتاريخ الأردني الهاشمي حي في ذاكرة ووجدان كل أردني وعربي ومسلم .
يا صاحب التاج .. أن مسائل - وليست مشاكل - يحس كل مواطن أردني بها ، ناتج عن امور لم يكتشفها بعد ، وهم غير قادرين عن تطوير إكتشافاتهم الشخصية وأنت وحدك القادر على فهم مكنوناتها ومراميها ، ولديك القدرة وبعد النظر ، والقيادة على معرفة تلك الخبايا ، وجلالتكم ونفر من الكوادر الأردنية الطيبة قادر على توجيهها لمصلحة الوطن .
إن أسرار القيادة لها مواصفات جمة لا غنى لنا عنها ، وهي بحاجة الى حيوية متمثلة في الزيارات واللقاءات في الديوان والحسينية ، تكرس الحرية والأمان والهدوء للمواطن في بيته وحواليه .. وأكثر من ذلك حماية الأنجاز من " النوم " وتحقيقاً للعدل والحق .
سيدنا سلمت يداك وحمى الله عمرك المديد ، وحفظ عرشك .. واليوم وفي هذه الوقفة والذكرى ، نقف ونبرهن أنه لولاك ، لما كان ولا صار ما صار ، فورثت عن سيدنا الكبير الحسين ، القدرة والحكمة .
لن أطيل .. فالاردنيون يحييون هذه الذكرى بالشكر والعرفان تلك هي أسرتكم الكبيرة ، ومنا ولأسرتكم الصغيرة كل التهاني لجلالة الملكة الأم - أم الحسين - رانيا العبدالله ولسمو ولي عهدنا المحبوب وأفراد الأسرة الهاشمية الماجدة .. وكل عام وأنتم بخير والعمر كله .