النسخة الكاملة

( مهلا يا رجالات الدولة ) ؟

الخميس-2021-12-16 04:33 pm
جفرا نيوز -
ماذا يجري بالوطن 
جفرا نيوز  : د. عدنان الزعبي 
لعلنا نتساءل  عن الجدوى والفائدة  لتصريح دولة الشيخ  فيصل الفايز  الذي جاء ليأكيد واقع الحال الأردني المؤلم ،  هذا الواقع الذي لم يبدأ بالأمس القريب ولن ينتهي بالغد القريب . ؟!
وأتساءل وبكل غرابة  ، لمصلحة من هذا التصريح وما هدفه وغايته ، فهل هو جزء من المسامير التي تدق بنعش الحكومة .؟! 
هذا بطبيعته ليس أسلوب  الفايز في المناكفات السياسية  ، ولا لغته في التعبير  عن مصلحة الوطن، التي تتطلب مناقشتها مع الملك مباشرة ما دام الطريق بينه وبين القصر الملكي معبد  ومتاح . ؟ 
هذا الانقضاض على الحكومة سببه واضح ، هو ضعف هذه الحكومة وقلة خبرة الرئيس في إدارة ملفات الوطن الرئيسة وإدراك أولويات المواطنين ودمجها بالأولويات الوطنية وضمن اطار التحدي الكبير الذي يواجهه الوطن وشفافية التوضيح  وبيان الحال . إضافة  لضعف إدارة هذه الحكومة  لملف  الصالونات السياسية التي تعودنا أن يبدأ نشاطها مع بداية تشكيل أي حكومة!  . فإذا كانت هذه الحكومة في ضياع مستمر في التعامل مع اخطر وأهم ملف في الوطن  كالملف الاقتصادي وضعف واضح في بقية الملفات  فليس حال الوزارات السابقة بأفضل عبر ما يزيد عن 15 سنة ، ولن تكون اللاحقة كذلك . فمن مصلحة بعض المجتهدين، ، او الجائعين  لهذا المنصب وهذا  الكرسي أو التيارات  السياسية احاطة هذه الحكومة بكل أنواع الفشل . مؤطرين اقوالهم وافعالهم  بمصلحة الوطن والديمقراطيته باعتبارها الشماعة التي لم تفلح الحكومة ولا الحكومات السابقة  حسن التعامل معها  وبفشل ذريع . 
الأساس   بشخصيات الدولة التعامل الدبلماسي السياسي الرزين مع أي مواقف او ملاظات  او تحديات  تواجه الوطن ، خاصة وأننا جميعا في مركب واحد تتلاطمه الأمواج العاتية، والتعامل مع ضعف الحكومة وتخبطها وسوء ادارتها  من خلال الغرف المغلقة  والجديدة الحقيقية في التعامل مع ما يسيء للمسيرة الوطنية  بعيدا عن ابواق الاعلام والصحافة . ولا بد من تحكيم مصلحة الوطن في كل موقف  وقضية بعيدا عن  الصراخ والتهويل والمبالغات والاستعراضات التي يتقنها الكثير الكثير .  وبالتالي  التأكيد على النهج الدستوري في كل ما يواجه الأردن أو يثار داخل الوطن .   
فهذه الحكومة أخطأت أساسا بالتعامل الإعلامي الواضح والشفاف  مع قضايا الوطن   ، وأخطأت أيضا  بسياسة التعامل مع أصحاب الرأي   ، فذهبت  للقبضة الشديدة آخذة بمن نصحها  بذلك ليورطها  بمخالفة ديمقراطية واضحة فتحت المجال  لمن يشخصن الأمور  ويفعل ماكينة  النقد والتشكيك . فهل هذا سلوك مقبول من رجالات الدولة ؟      . 
ما حدث ويحدث يشير الى أن الأردن بكل عناصره  يتعرض لحملة تشكيك واعدام للثقة   يساهم فيها كل من يعتقد انه المستفيد من اثارة الشعب أو تغيير الحكومة او ؟!او اثبات وجوده على الساحة السياسية  ،  فالملك  حامي الدستور يدرك ويعلم  كل تفاصيل  الدولة الأردنية وأن  مجرد  إقالة الحكومة  لن يعالج مشاكل الوطن ولن يفيد بعض التيارات السياسية الا احياء وجودها  التي تحاول اياد محلية وإقليمية ودولية العبث بها .  .
اقر بأن هذه الحكومة من اضعف الحكومات  والي يعود سببه لضعف الرئيس مثلا أو العديد من وزراءه أو ان  الحلقة التي نصبت له من اعدائه الكثر قد احكمت القبضة على عناقة بعد ان وضفت  كل صنوف المحاصصة الرخيصة والإقليمية البغيضة والعلاقات المصلحية .
القضية بحاجة الى معالجة أساسية  وإرادة حقيقية ، وشخوص حقيقيون   وليس عمليات ترقيع   ، فأي إساءة ومن أي  تنوع هو إساءة للوطن ، لأننا بهذا نعمق فقدان ثقة المواطن بالدولة  وبالتالي محاولة النفور نحو التغيير ، فهل هذا ما يقصده  صناع السياسة ، الذين ينظرون لمصالحهم السياسية  بغض النظر عن مصلحة الوطن العليا 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير