النسخة الكاملة

أردني يبني قمرة قيادة في منزله ليشعر بـ”متعة الطيران” - (صور)

الخميس-2021-12-06 01:05 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رصد 

لطالما حلم محمد ملحس بأن يصبح طياراً، لكن ظروفه لم تسمح له بذلك... وقد قرر هذا الأردني البالغ 76 عاماً بناء قمرة قيادة طائرة في قبو منزله لتحقيق حلمه بالتحليق في رحلات افتراضية من المنزل.

ويقول ملحس المتقاعد الذي عمل لمدة 35 عاماً في إدارة مستشفى خاص أنشأه والده في عمان، لوكالة الصحافة الفرنسية، «منذ الأزل كان الإنسان يتفرج على الطيور في عنان السماء ويحلم بالطيران بحرية».

وأضاف في قبو منزله، حيث عُلقت على الجدران نماذج من طائرات مصغرة، وملأت مكتبته كتب حول الطيران: «منذ كان عمري 10 سنوات عندما كنت ألعب مع زملائي بالطائرات الورقية خلال العطل الصيفية المدرسية كنت أقول مع نفسي: كيف باستطاعة هذه الأوراق أن تحلق هكذا عالياً في السماء، منذ ذلك الحين تولدت عندي رغبة وحب للطيران».

وهكذا ورغم انشغاله في إدارة المستشفى بعد تخرجه من جامعة «سيتي أوف ويستمينستر كولدج» في لندن عام 1969، حيث درس إدارة المستشفيات، ظل ملحس يتابع هوايته ويقرأ الكتب المتعلقة بالطيران.

وعام 1976، انضم إلى أكاديمية الطيران الملكية ليتعلم قيادة طائرة صغيرة من نوع «بايبر» ذات المحرك الواحد، وقد حصل على الرخصة بعد عامين.

ثم انضوى لقرابة عقد في نادي الطيران الشراعي الملكي، وكان يطير أسبوعياً بطائرة شراعية.

بعد عام 2006 كان ملحس يطير افتراضياً من خلال برامج طيران إلكترونية، ثم انضم لمنظمة عالمية «تساعده على الطيران في ظروف شبه حقيقية بوجود مراقب جوي يوجهه».

ورغم هذا كله، لم يشعر ملحس بمتعة الطيران الحقيقي أمام شاشة الكومبيوتر، فقرر أن يصنع قمرة قيادة تحاكي التصميم الداخلي للقمرة في طائرة «بوينغ 800 - 737» للشعور بقدر أكبر من الواقعية، في قبو منزله في حي دابوق الراقي غرب عمان.

وهو اشترى كل شيء من السوق المحلية. كما استحصل على الكراسي في القمرة من سوق الخردة، وهي كانت عائدة لحافلة.
ووضع أمامه ثلاث شاشات كبيرة ليشعر بالاندماج في محيطه، وذلك من خلال مقاطع فيديو مصممة لتتناسق مع تحركاته ليبدو وكأنه في طيران حقيقي في الجو، حيث السماء والغيوم والبر والأنهار والغابات والصحراء. كما في إمكانه تحديد الطقس خلال الطيران.

واستغرق إنجاز المشروع ثلاث سنوات، بمساعدة عدد من أصدقائه من مهندسي الإلكترونيات والكهربائيات بكلفة تجاوزت ستة آلاف دينار (8460 دولاراً) تمكنه من خوض تجربة الطيران بكافة تفاصيلها وحيثياتها.

ويضيف خلال استعداده للانطلاق في رحلة ليلية افتراضية من عمان إلى باريس: «أعتقد أنه لأمر رائع أن تنطلق في رحلة طيران وأنت جالس في منزلك بأمان وتشعر بمتعة الطيران حول العالم».