جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تراجعت قيمة عملة بيتكوين الرقمية أمس 20 في المائة، مقارنة بأعلى معدلاتها على الإطلاق، التي سجلتها في وقت سابق الشهر الجاري، بعد أن دفعت السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستثمرين إلى التخلي عن الأصول المحفوفة بالمخاطر في مختلف أنحاء العالم.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن أبرز عملة رقمية في العالم تراجعت 7.5 في المائة إلى 54430.35 دولار خلال تعاملات أمس، في لندن، كما تراجعت عملة إيثر، وهي ثاني أهم عملة رقمية، بنسبة 9 في المائة.
وانخفض مؤشر "بلومبيرج كلاكسي كريبتو" للعملات الرقمية 4 في المائة، ويذكر أن اكتشاف سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا في جنوب القارة الإفريقية تسبب في موجة من تصفية الأصول في مختلف البورصات، حيث انخفضت الأسهم الأوروبية بأعلى معدلاتها منذ تموز (يوليو) الماضي عندما تراجعت الأسواق الناشئة آنذاك. وكانت عملة بيتكوين قد سجلت 69 ألف دولار في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال العلماء إن السلالة المتحورة، التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا وبوتسوانا وهونج كونج، بها مزيج غير عادي من الطفرات وقد تكون قادرة على تجنب الاستجابات المناعية أو تكون أكثر قابلية لعدوى.
وتراجعت إيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، بما يصل إلى 11.6 في المائة، إلى أدنى مستوياتها في أسبوع. وسجلت في أحدث التداولات 4070 دولارا بانخفاض 18 في المائة، تقريبا عن أعلى مستوى لها الذي سجلته في 10 تشرين الثاني (نوفمبر).
وفي سياق متصل، صرح أندرو بايلي محافظ بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) عن مخاوفه من قرار السلفادور اعتبار عملة بيتكوين الرقمية عملتها الوطنية، مرجحا أن يتأثر المستهلكون بسبب تذبذب قيمة العملة.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن بايلي قوله خلال لقاء في جامعة كمبردج البريطانية "أشعر بالقلق من قيام دولة باختيار بيتكوين لتكون عملتها الوطنية"، مضيفا أن "أكثر ما يقلقني هو ما إذا كان المواطنون في السلفادور يفهمون طبيعة وتذبذب هذه العملة".
وذكر بايلي أن صندوق النقد الدولي، الذي يراقب المخاطر، التي تتعرض لها الأسواق المالية في العالم، ليس سعيدا بقرار السلفادور.
ويدرس البنك المركزي البريطاني فكرة إطلاق عملة رقمية خاصة به لتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني وإتاحة وسيلة آمنة للمستهلكين للاحتفاظ بالنقد مع مواكبة التكنولوجيا.
وقال بايلي "هناك حيثيات قوية لاستخدام العملات الرقمية، ولكننا نرى أنها يتعين أن تكون مستقرة، ولا سيما إذا كانت ستستخدم في المدفوعات، وهذا ليس حقيقيا بالنسبة للأصول الرقمية".
وتستعد الهند لإصدار قانون لتنظيم العملات الرقمية المشفرة، ليتم تقديمه إلى البرلمان مع بدء جلساته 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
وبحسب وصف القانون، الذي تم نشره على موقع البرلمان الهندي، فإن حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تقترح مساعدة البنك المركزي في إصدار عملة رقمية رسمية.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، عن مصادر مطلعة، القول أخيرا، إنه لم يتم الانتهاء من وضع النص النهائي للقانون.
وخلال الشهور الأخيرة كانت هناك دعوات لفرض قيود أشد صرامة على التعامل بالعملات الرقمية، خوفا من أن تؤدي البيئة الحرة لهذه العملات إلى زيادة إقبال الهنود على الادخار في الأصول الرقمية.
وتدرس الحكومة الهندية إجراء تغييرات على قوانين ضريبة الدخل، لتشمل مكاسب العملة المشفرة، وربما تعلن ذلك في الميزانية العام المقبل، بحسب تصريحات تارون باجاج سكرتير قسم الإيرادات.
وقال باجاج في تصريحات "الآن، بعد أن اكتسبت العملات الرقمية مكانة بارزة، ربما تجري الحكومة تغييرات ضريبية"،
وتأتي خطة تعديل القوانين الضريبية، فيما تدرس الهند إجراءات إضافية تتعلق بالعملات الرقمية.
وحث رئيس الوزراء، ناريندرا مودي الدول الديمقراطية، في وقت سابق، الأسبوع الماضي، على التعاون فيما يتعلق بتنظيم العملات الافتراضية الخاصة، لتجنب وقوعها "في الأيدي الخاطئة".
وقال خبراء، إن جني الأرباح دفع العملات المشفرة إلى الانخفاض، الذي يرجع على الأرجح لعمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعات سابقة، إضافة إلى الحساسية المتزايدة لتوقعات التضخم العالمي والرياح التنظيمية المعاكسة وراء انخفاضات الأسبوع.
وأصبح التجار أقل استعدادا للدفع للاحتفاظ بصفقات شراء في عقود بيتكوين الآجلة، وانخفض متوسط معدلات التمويل، وهو مقياس للثقة بسوق المقايضات الدائم، إلى نحو 0.008 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ أوائل تشرين الأول (أكتوبر).
وتشير معدلات التمويل الإيجابية إلى أن المتداولين متفائلون، حيث يتعين عليهم الدفع للاحتفاظ بصفقة شراء. وقال بول إيسما، رئيس التداول في شركة التشفير XBTO Group في نيويورك "هل هناك مستويات عالية جديدة قبل نهاية العام؟ أود أن أقول إننا قطعنا شوطا طويلا"، متوقعا تداول عملة بيتكوين بين 53 و57 ألف دولار حتى نهاية العام.
النسخة الكاملة
