النسخة الكاملة

قصة طفيلي تايه في عمان

الخميس-2021-11-16 08:53 am
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي 

هذه قصة  ابن الطفيله وضياعه في عمان  .
 قبل حوالي اسبوعين ذهبت انا واولادي من الطفيلة الى عمان حيث وصلنا بعد الساعة  التاسعة مساء ، من اجل الذهاب الى المدينة الطبية لأنه  عندي موعد قسطرة دماغية وحكولي اكون الصبح بكير عندهم   ، بس وصلت عمان سألت احدهم وين في  مكان حلو فيه شجر والعاب مشان استريح  والعيال يلعبوا ، حكالي الأخ انه في  حدائق الحسين  ، ورحنا اشترينا عشاء وضليت ماشي في باصي الحبيب حتى دخلنا الى منطقة فيها عمارات شاهقة وسيارات فخمة ، طبعا توقعت ان يكون رجال الشرطه فيها هناك من أمريكيا، لأنه  هذه المناطق تعتبر مستحيله علينا نحن اهالي الجنوب والشمال ، ولأننا عايشين في قرى نائية منسية إلا من الهم والغم  ، المهم ضليت ماشي مش عارف انا وين ولكن كانوا  اولادي يضحكون ويلعبون داخل الباص .
 فجأة دخلنا بطريق وطلع منه عساكر لابسين  طواقي خظر وكأنهم  من الحرس الملكي الخاص . 
وقفوني الله يحفظهم وسألوني وين انت رايح ، 
حكيتلهم ،،هو  انا وين اولا ،،
 حكولي انت على باب القصور الملكيه .وسألتهم كيف بقدر اروح على حدائق الحسين ، حكولي ارجع على الدوار وروح غربة . 
 المهم رجعنا ودخلنا مسرب ثاني والا في هناك جيش لابس اسود باسود  مغطين  وجوهم ، ولا همه  بركضو علينا و بأتجاهي ،  وبصوت عالي بصرخوا ،،، وقف وقف،،

 قلت الهم ،،ويش في ، اعنامكم يا جماعة الخير ،، وإذا هم بحترسوا علي ببنادقهم ، لما شفت السولافة عن جد،  قلت ليهم ، يا جماعة الخير  مخربط بالطريق ،  انا اسف بس انا وين  دلوني ، 
 حكولي انت امام دائرة المخابرات العامة،،،   الله  يحفظهم حكولي بتلف الدوار وبتروح باتجاه الغرب .

  طبعا اولادي نسوا اللعب وغطو رؤوسهم من الخوف وأنا كنت مستغرب من حضرت المدام الي كانت بجنبي  ساكته وقالت لي بصوت خافت وحزين ::
محمد خلينا نرجع على وسط البلد احسن ،،
 المهم ما رديت وضليت ماشي ولفينا الدوار وأنا ما بعرف اتجاه الغرب ...  وما بعرف وين أتجاهنا او وين الشرق ،،
المهم مشيت باتجاه  دورية شرطة مثل شرطتنا الأردنية ، والله طلعوا مثلنا اردنيين وقفت بعد كل هالعذاب عندهم ،  وإلا همه بحكولي اعطينا رخصك ،،حكيتلهم يا جماعة الخير وحدو الله،،،، احنا ضايعين ،،ولما قرؤا اسمي وعرفوا إني من الطفيلة ضحكوا وضحكت معهم طبعا، والباص كل قزازه كان اسود معتم واولادي رؤوسهم من تحت الحرامات خايفين وكمان الباص كان كله كراسيه مخالفه،،، 
 حكولي لانك من الطفيلة ما بدنا نخالفك ، بحكيلهم طيب انا وين ، حكولي بالصويفيه  ، قلتلهم،،، وشي هاذي الصويفيه،  قالولي هاي منطقه بعمان الغربية ، والحمدلله أنه طلع الشرطي من الطفيلة من الربيحات والشرطي الثاني كركي من الضمور وطبعا حكولي روح لف الدوار باتجاه الغرب،،
 سألتهم وين الغرب،
 طلعو الإثنين ما يعرفوا وين الغرب، المهم مشينا على السبحانيه وفجأة وجدنا حالنا بمنطقه كلها عشب وشجر بتجنن ، رحت نزلت الغاز ونزلنا الجنابي والحصيره وجهزنا العشاء وتعشينا ونحن فرحانين ،، 
طبعا انا مستوي  ومهدود والمدام جهزت غلاية القهوه عشان تعمل لزوجها الحبيب قهوه ..

 وفجأة اجت سيارتين شرطة من جميع الجوانب ونزلوا علينا كأننا ارهابيون واجى  الضابط و ايدو على مسدسه بحكيلوا ،،  ول ول  ويش فيه خوفتولي  العيال ،   وكبينا القهوه،  قالوا  لي بالحرف الواحد هذه (حديقة منزل خاص) حكيتله والله عن جد كل هذه البلاد لمنزل  شخص واحد ، 

 المهم تعرفت عليه صاحب المنزل  بعد ما عرف برحلة عذابي وعرف انه  إحنا  مخربطين .

 سألته للشرطي  من وين انت حياك الله  حكالي انا عبادي وحكيتله وانا من الطفيلة،  والله فكرت الحديقه هاي انها حدائق الحسين ،،فهز رأسه ضاحكا وقال لا الحدائق باتجاه الغرب طبعا ضليت امشي ونحن متعبون حتى اصبح الصبح علينا وما اندلينا .....

 طبعا صاحب الفيلا اللي أنا بفكر  حديقته هيه حدائق الحسين سألته  من وين أنت حياك الله  يا حجي ،،
 قال لي انا من غاد ،،
وقلت اله وأنت مستأجر هون،،

 حكالي لا يا عمي هذا فيلا الي وهناك خمس فلل أيضا لاولادي الله يخلي حبايبك ،،،
 قمت وسألت ضابط الشرطة ،، طيب وهذيك المنطقة شو اسمها ، قال لي العبادي : هذيك  عبدون ودير غبار ودابوق ، قلت له :
دخلك فيها اردنيين ساكنيين ،،،، 
 حكالي لا كلهم من غاد يا طفايله ،،،وقلتله من وين من غاد ، قال لي : اشي من لبنان وإشي من سوريا  وإشي كان بأميركا  وبريطانيا ، وهذول معاهم جوازات سفر حٌمر لانهم  وزراء أو رؤساء وزارات أو أعضاء بمجلس الأعيان . 

وقلتله والله وأنا من غاد من الطفيلة بس والله ما معاي جواز سفر لغاية الآن  ورخصة سواقتي منتهية وهوية  الأحوال المدنية ضايعة   .   

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم لغاية الان اولادي لما يسمعو انه بدنا ننزل لعمان بغطو رؤوسهم بالحرامات من الخوف وبشخوا على حالهم  .