النسخة الكاملة

الخلل فينا .. إن اصبنا أو أخطأنا

الخميس-2021-11-13 06:21 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب محمد علي الزعبي 

من خلال المراقبة الحثيثة  لمخرجات وسائل الاعلام الرسمية والحرة ، خاصة الاخبار المتعلقة بمؤسسات الدولة بمختلف اشكال الخدمة التي تقدمها، وتصريحات القائمين على ادارة هذه المؤسسات.

الملفت بالامر ان الاخبار الفيسبوكية المختلفة سواء الخبر البسيط او الخبر المركب او التصريحات الاعلامية او البيانات الصحفية اصبحت تشكل النسبة الاكبر للأخبار المنشورة عبر وسائل الاعلام بطريقة زخمة جدا، حيث بتنا ننام ونصحو ونحلم بكلمة "عاجل" على نبض يتبعها خبر غير متقن وملفق ، وتصريحات من صحفيين وإعلاميين طغت عليهم الشهرة قتلت صدق الرسالة الإعلامية والصحفية، ناهيكم عن أن هذا النوع من الاخبار والذي يدخل في باب الاحداث الآنيه يثير الرأي العام عادة لانه يمس المشاعر الانسانية والغرائز الطبيعية في تكوين الانسان، الامر الذي يجعل كل قضية من هذه القضايا قضية "رأي عام" عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وينشغل بها ايام وايام.

اضافة الى ان انشغال الرأي العام بغزارة الاخبار  التي تسرب او تنشر عبر وسائل الاعلام يعمل على التغطية على الاخبار الأهم في مفاصل الدولة الحساسة مثل وضع الحلول  لقضايا الفقر والبطالة والعمالة الوافدة، وقطاعي التعليم والصحة مضافا اليهما قطاع النقل، والاهم من ذلك القطاع السياحي والاستثماري في الاردن.

أيضا من ناحية أخرى زخم الأخبار المشككه والغير مبنية على صدق المعلومة والتلاعب بالكلمات عبر وسائل الاعلام يؤثر تأثير سلبيآ على قطاعي السياحة والاستثمار في الاردن، فالسائح والمتابع للشأن المحلي من الخارج عندما يرى ان الاخبار المغرضه تشكل النسبة الاكبر من بين الاخبار المنشورة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالتأكيد سيصيبه حالة من الانزعاج والعدول عن التوجه للسياحة في الاردن.

أيضا هذا الزخم للاخبار  يؤثر بالكاد على الصورة العامة للأمن الاستثماري في الاردن امام العالم، فالمستثمر قبل أن يقرر التوجة الى الاردن بالتأكيد لدية فريق يقوم بعمل دراسات واسعه حول كافة المجالات والقطاعات في الاردن ومن ضمنها واهمها الوضع الامني، وما نراه بصراحة من اخبار تنشر يوميا وربما كل ساعة احيانا من جرائم قتل ومشاجرات والتشكيك والتهجم على شخصيات عامة وانتقاد غير صحيح للمخرجات والشتم والتضليل والبهرجه الإعلامية والمعلوماتية الغير صادقة وما شابه ، يؤثر على هذا القطاع الحساس وعلى مجريات العمل وتقيم الخدمة ويؤثر على تحسين الأداء الحكومي ويربك المشهد  .