جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ بقلم: د. محمد أبوعمارة
استيقظت اليوم على خبر أفزع الشعب الأردني كاملاً، وهو الجريمة النكراء التي قام بها أحد المجرمين بقتل شابين والتسبب بأذى بالغ لوالدهم، إثر شجار، معظم صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت الخبر والصور وعبارات الأسف على الشابين الذين قُتلا هكذا وبكل دم بارد، فعلاً جريمة لم يعهدها المجتمع الأردني!
وقبل يومين فجعنا أيضاً بجريمة قطع أصابع مهندس يعمل بعد دوامه بتوصيل الطلبات ليحصّل لقمة العيش له ولعائلته، وأثناء قيامه بعمله قام أحد المطلوبين بالإعتداء عليه وضربه بأداة حادة وتقطيع أصابعه مما سيتسبب له بعاهة دائمة قد تقضي على مستقبله المهني!!
السؤال المهم.. هل هذه الجرائم دخيله على مجتمعنا؟! أم أنها أصبحت مألوفه؟! وهل تحول مجتمعنا المسالم، المتسامح إلى مجتمع عدواني خالٍ من أقل درجات التسامح؟! وما هو سبب هذا العنف المبالغ فيه؟! وهل الخلافات تحلّ دون الرجوع إلى الجهات الرسمية؟! فلماذا يقوم هذا البلطجي بقتل شابين؟! وما هو الدافع لذلك؟! وكيف تجرّأ على ذلك؟! وما سرّ هؤلاء الذين يحملون القيود الكثيرة والمطلوبين؟! ولماذا يمارسون حياتهم الطبيعية والتي تستند وبشكل كبير على تهديد أمن وحياة الآخرين!!
حقيقة هي أسئلة حائرة تحتاج لإجابات وخطط عمل؟!
-لماذا يترك المطلوبون للعدالة؟!
-هل العقوبات لأصحاب السوابق رادعه؟!
-ولو كانت رادعة فلماذا لا تردعهم عن تكرار نفس السلوك الإجرامي أو الشاذ؟!
-هل الفقر وضيق العيش هو سبب ذلك؟!
-ما هي أسباب تدني الأخلاق والجنوح للجرائم بمختلف أنواعها؟!
-أين دور الإصلاح والتأهيل في إصلاح أصحاب السوابق؟!
-هل هناك جهة تقيّم أداء مراكز الإصلاح والتأهيل؟!
-هل هناك خطط تعديل سلوك فرديه لأصحاب السوابق خاصة القاصرين منهم؟!
-هل نحن نعيش في أكذوبه مفادها أن مجتمعنا مجتمع متسامح وطيب، وهو بالواقع غير ذلك؟!
-هل هناك تقصير في المناهج الدراسية، حيث أن الطلبة لا يكتسبون منها القيم السامية والأخلاق التي تشكل بدورها درعاً
وقائياً ضد هذه الجرائم؟!
-من هو قدوة جيل الشباب؟!
-هل هناك دور لوسائل التواصل والثقافة الدخيلة عبر الهواتف النقالة في رفع مستوى الجريمة وإزدياد عدد المجرمين؟!
-هل يجب إعادة النظر في قانون الجرائم الإلكترونيه حول ما ينشره بعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي؟!
-أسئلة يجب على أصحاب القرار البحث فيها وإيجاد إجابات وحلول لأن الواضح بأن الأمور تنزلق نحو طريق منحدر جداً لا ندري أين نهايته!!
*رئيس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين