جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - محمود كريشان
ليس دفاعا عن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بل حقيقة يجب ان تفرض نفسها، بأن اتهام الناس بالباطل والإفتراءات الكاذبة، والبهتان عليهم، ظلم عظيم، وحتى في الإسلام فإن الإتهام بدون دليل هو من الكبائر التي تستوجب العقوبة.
ولعل ما أقدم عليه احد الأشخاص في نشر إدراجات تسيء لرئيس الوزراء وتضمنت اتهامات عديدة، جعلت الخصاونة كرجل دولة يلجأ إلى القضاء، حتى يثبت بما لايقبل الشك عدم صحة تلك الإتهامات والإفتراءات بصورة قطعية.
ولاشك أن القضاء العادل وإستنادا للقانون قام بإستدعاء المُشتكى عليه ناشر الإدراج المسيء، والإستماع لأقواله، وعندما لم يقدم المتهم أي شيء من شأنه ان يثبت صحة إدعاءاته، تبين للقضاء بصورة جلية ان ما أدرجه يدخل من أوسع ابواب الكذب والاتهام الباطل والإفتراء، وتم توقيفه وإتخاذ الإجراءات القانونية.
ما نريد أن نقوله: أن إتهام الشرفاء بما ليس فيهم، وإحاطتهم بالشائعات الكاذبة، لتشويه سمعتهم، والنيل من مكانتهم، من أقبح الرذائل وقد حذرالقرآن الكريم بوضوح وصراحة من هذا السلوك السيئ، حيث اعتبر القرآن، وهو دستور المسلمين الخالد، اتهام الناس بالباطل، وملاحقتهم بالشائعات الكاذبة، من مظاهر الفسق والفجور، فالحق سبحانه وتعالى، يحذر في كتابه العزيز من هؤلاء الذين يحاولون الإساءة إلى الشرفاء بما يرددونه عنهم من أقوال ظالمة، وأوصاف غير صحيحة، يقول سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
Kreshan35@yahoo.com