النسخة الكاملة

الحكومة والاستراتيجية الوطنية للشباب والاصلاح السياسي

الخميس-2021-10-25 06:34 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - محمد علي الزعبي 

ما تضمنتهُ  الاوراق النقاشية الملكية ،  التى أطلقها جلالة الملك وبدت في تنفيذها الحكومة ضمن خطط مستقبلية  ، هى دلائل جديدة على الانفتاح  في بناء منظومة شبابية ، صاحبه فكر وطني ، ينجسم مع الدستور الأردني والأنظمة ، واعطائهم  حيزاً في الحياة السياسية ، وآلية تنفيذها في كل مجالات الحياة الأردنية ، بما يواكب التطورات ، وأن يكونوا شركاء مع مؤسسات الدولة المختلفة، في خدمة المجتمع والتنمية بجميع مكوناتها، وتحقيق تطلعاتهم في حياة مثلا ،  تنعكس إيجابياً عليهم وعلى الوطن .
ان النشاط الملحوظ لمؤسسات الدولة ، بدت ظاهرة في الآونة الأخيرة في تحقيق التشاركية مع الشباب ، انطلاقاً من الرؤى الملكية وتحقيقها ، والتشاركية بين المؤسسات الحكومية المختلفة ، في دمج أفكارها ، لتحقيق ما يصبوا إليه جلالة الملك ، في دور الشباب في التنمية السياسية ودمجهم في الحياة الحزبية ، وتعزيز دورهم الريادي والابداعي .

هناك فلسفة تسعى اليها الحكومة تتؤائم مع متطلبات العصر وواقع الشباب الاردني ، من خلال برامجها الإرشادية والتوعية ،  من خلال المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية  وتفعيله لتكوين بيئة مناسبة لاعداد الشباب وتاهيلهم  ، والذى يُستخلص منه تمكين فكرة تأسيس الحكومات الشبابية  والبرلمانية والاكاديميات السياسية ، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع أركان المملكة ، وهو انموذج جديد تطمح الحكومة الحالية ، بأن يكون نواه للتوعية والتثقيف  للشباب ،  للأنظمة الدستورية والمواطنة  ومحاربة الافات الدخيلة على مجتمعنا ،  بما يتماشى مع الفكر الشبابي وتوجهات الحكومة ، والذى يستهدف فئات عمرية مختلفة لتحقيق الرسالة والرؤى  ، والتى اشار اليها الدكتور بشر الخصاونة في مقابلتة على شاشة التلفزيون الاردني  .  

ومن الملاحظ كذلك أن الخطط التنفيذية ، التى تعمل عليها  الحكومة  للقيادات الشبابية  ، من خلال مركز إعداد القيادات الشبابية ، والتى ترتكز  على إعداد جيل واعي قادر على الريادة وصناعة القرار هدف سامي اُوكلت مهمتها الى وزارة الشباب ووزارة التنمية السياسية والبرلمانية  لبناء شبكة شبابية لتعزيز الفكر الشبابي ، وتحفيزهم على المشاركة السياسية في المراحل القادمة ، 
وتؤهل مجموعة من الشباب ضمن فئات عمرية مختلفة للقيادة الرشيدة ، التى يصبوا إليها جلالة الملك  وما الت اليها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية  من مخرجات سياسية واصلاحية  .

كذلك أن للمعسكرات التفاعلية ، التى تبنتها وزارة الشباب بالتعاون مع جميع  المؤسسات ذات العلاقة في محافظات المملكة ، من محاضرات توعوية وارشادية ،  تأخذ جانب الصواب في تصويب فكر الشباب ، و تفاعلهم في المجتمع ، وإقامةُ العلاقات مع الداعمين على أساس الشراكة وتكامل المصالح المشتركة، وإدراك الشباب للعمل الحكومي وتحديد أولويات المواضيع المدرجة على أجندة الحكومة الحالية ،  ليستطيع الشباب الاطلاع عليها ، والمعرفة كذلك لدور المؤسسات الحكومية في تحقيق تطلعاتهم وتبني أفكارهم ،  هو نموذج جديد في رؤية ورسالة الحكومة  .