جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان
ارتبط إسم أداة حادة تسمى في الأردن «موس الكباس» بالأشرار وأرباب السوابق، الذين يتم وصفهم فوق الكلمة العامية الدارجة «زعران»!.
وموس الكباس «ابوسبع طقات» في إشارة لعدد الطقات التي نسمعها ونحن نستله من غمده الخشبي ذي اللون البني الغامق والمزركش والمحاط برسومات من المعدن، حيث تسمع اصوات سبع طقات على مراحل فتح الموس الذي يباع حتى يومنا هذا فوق البسطات ولدى محال الخردوات وباسعار متفاوتة، نظرا لأن هناك موسا كباسا اصليا واخر مقلدا.
في غضون ذلك اقتحم هذا النوع من الادوات الحادة الغناء الشعبي في ليالي الافراح مع العزف القشيب على القربة، عندما تعقد حلقات الدبكة ويصعد غناء العشاق الملتاعين معانقا الفضاء: «لولا الحكومة والسجن قاسي..لأدخل على ابوكي بموس الكباسي»!!.. فالعبارة لا تحتاج الى اي توضيح..بعد ان كانت الشبرية قد حجزت مكانها في الغناء ايضا للعشق والحب العذري في رائعة: «حبيبي لو ضربني بشبريته..لأمسح الدم وامشي ورا خطوته»!...وهذا الموس مختلف تماما عن موس المطهر الشعبي حيث كانت النسوة يرددن اغنية شعبية في احتفال طهور الاطفال: طهره يا شلبي بموس الرفيع..طهره يا شلبي وناوله عمه»!..
وعودا الى بدء..فان موس الكباس موجود في بلاد اخرى ايضا لكن باسماء مختلفة وعلى سبيل المثال لا الحصر في مصر يسمونه «مطوى قرن غزال»!.. فيما كان «ابوعنتر» يرفعه في وجه ياسين بقوش وحسني البرزان في حارة كل مين ايده ايله ويردد كلمة: باطل..
ولا يمكن ابدا ان نتجاوز سرد مشهد «الزعران» وهم يتفننون بفتح الموس سريعا سبع طقات دفعة واحدة..او على مراحل..في اشارات تحمل في طياتها رسائل تهديد عن مهارة ذلك الشاب في استلال سيفه..عفوا موسه الكباس..ابوسبع طقات!..
Kreshan35@yahoo.com