بعد التقارب الأخير بين البلدين.. هل سنشهد قمة بين الملك والرئيس السوري؟

جفرا نيوز - أمل العمر 

لاقى التقارب الاخير بين الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد ترحيباً انسجم في معطياته مع متطلبات المرحلة وسط توتر الاوضاع في المنطقة  حيث تشير تحركات الملك عبدالله الثاني خلال الفترة الحالية  على الصعيد الداخلي والخارجي بأن جلالته يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة خاصة مع استمرار الصراعات  . 

 التساؤلات عن اتصال الاسد بالملك لم يقف عن حد تأثيراتها على الوضع الداخلي الذي تعيشه المنطقة في ظل سعي الملك وتأكيده على عودة الرئيس الاسد الى المحافل الرسمية ورسم خارطة طريق تعيد سوريا للمشاركة في المحافل الدولية , بل على تطوير العلاقة بين البلدين أمنيا وأقتصاديا وسياسيا،فهل ستشهد البلدين خلال الايام القليلة المقبلة زيارات بين قادة البلدين ؟ 

النائب عمر العياصرة اكد ان العلاقات الاردنية السورية تتطور بشكل ملفت وواضح  وتحولت من مجرد تنسيق اقتصادي الى مستوى امني مختلف خاصة بعد لقاء قادة الجيش و لقاء وزير الخارجية ايمن الصفدي بوزير الخارجية السوري مقداد جاء بعدها اتصال الرئيس بشار الاسد مع الملك قبل عدة ايام مما يؤشر على ان العلاقات بدأت تتطور وتنمو وتاخذ مسار امني واقتصادي  وسياسي  ليبقى السؤال هل ستصل العلاقة الى مرحلة عودة العلاقات الاردنية السورية .

وردا على سؤال "جفرا نيوز" حول عودة العلاقات اكد أنه من المبكر الحديث عن عودة العلاقات  لاننا بحاجة لفترة اطول لتصل الامور الى هذه العلاقة مضيفا ان الاردن حصل على الاشارة الخضراء من الولايات المتحدة الامريكية لتأكيد التحرك أتجاه سوريا وعلى ما يبدو ان الاردن يتبنى اتجاه سوريا 3 مقاربات "مقاربة درع الخطر الامني من خلال التفاهم المباشر مع النظام السوري خاصة في درعا ومبادرة الازمة الاقتصادية الاردنية بالتالي لا بد ان يكون هناك فتح للمعابر لإعادة واعادة انتاج العلاقات الاقتصادية مضيفا : يبدو ان الاردن سيكون احد الدول التي ستشكل قناة اتصال بين نظام بشار الاسد والولايات المتحدة الامريكية وستعمل على اعادة تاهيل النظام السوري واعادة علاقاته في المنطقة العربية . 

تطورعام ولافت والاردن الان بات يلعب دورا مهما في الملف السوري ليس فقط ضمن إطار المصالح والعلاقات البينية بل في عملية تاهيل النظام السوري وتشبيك علاقاته سواء مع الولايات المتحدة الامريكية او مع المنطقة بشكل عام .