النسخة الكاملة

كيف سيُلبّي الأردن “احتياجات لبنان” ولماذا وما هو العائق؟

الخميس-2021-10-04 09:28 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الحراك السياسي الأردني في عمق المعادلة اللبنانية مؤخرا له ما يبرره في سياق سعي الاردن للتحدث باسم دول المنطقة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مؤخرا كما يؤكد مسؤولون أردنيون.

لكن هذا الحراك في عمق المعادلة اللبنانية أظهر قدرات دبلوماسية خاصة عند الأردنيين قد تنطوي على مجازفة برأي بعض المراقبين خصوصا وان الاردن ليس بصدد التعامل الحريص مع ما يسميه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بتلبية احتياجات الشعب اللبناني بافضل الطرق الممكنة قياسا بالامكانات الذاتية والوضع الاقتصادي الاردني حيث تقديرات سلبية جدا من جمهور النخب الخبيرة بالاقتصاد والمال.

رئيس الوزراء الخصاونة زار بيروت مؤخرا وحظيت زيارته إلى بيروت وهي الاولى عمليا من نوعها بعد سلسلة طويلة من المجاملات الدبلوماسية بتغطية اعلاميه واسعة النطاق سلطت الضوء مجددا على الحركة الأردنية التي تحاول تبديد انطباعات الكسل واظهار القدرة على الاختراق.

المخاوف بالتوازي مع هذه الزيارة زادت لانها ترافقت مع انفتاح غير مسبوق وسريع جدا في العلاقات بين الاردن وسوريا.

الهدف الأساسي من الزيارة هو تلبية احتياجات الشعب اللبناني من فائض الكهرباء الاردنية وتوفير ارضية تسمح بتصدير الكهرباء الاردنية الى لبنان عبر الاراضي السورية وتحقيق حالة تنسجم مع معايير الادارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن والتي وعدت الاردن لتمكينه من الأسواق السورية وأسواق الضفة الغربية والسوق اللبناني قليلا في المرحلة المقبلة نوع من التعويض جراء الدوري الأردني الاقليمي والأمني والداعم للاستقرار في المنطقة.

استدرك بوضوح الخصاونة بعد ساعات من وصوله الى بيروت واستقباله من قبل الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي ونخبة من حكام المشهد اللبناني حاليا وحاول الايحاء بان بلاده ليست لديها القدرة على التقدم لوعود لا تستطيع الايفاء بها.

وهنا قال الخصاونة بوضوح بعد ساعات من وصوله الى بيروت الى انه لن يطلق وعودا من النوع الذي ينطوي على شكوك بامكانية تحقيقها.

لكن الأردن في الاثناء تحرّك بسرعة كبيرة باتجاه دمشق وعادت الرحلات الجوية بين عمان ودمشق وتم تشجيع المواطنين من البلدين على زيارة البلد الاخر.

وانتقل التنسيق الأمني والعسكري بين الاردنيين والسوريين الى مناطق غير مسبوقة و بتسارع ملحوظ في الوقت الذي ارسل فيه الخصاونة تحيات الملك عبد الله الثاني الى الشعب اللبناني معلنا امام الرئيس ميقاتي بان الاوامر والتوجيهات العليا لحكومته تقضي بالتعاون مع الشعب اللبناني الشقيق والعمل على تلبية احتياجاته.

الرأي اليوم