جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه
لن أقلل من صدمتي لحظة سماعي لخبر إصابة صاحب السمو الملكي ولي العهد بفيروس كورونا، رغم إصابتي بهذا الفيروس واستطعت أن أتغلب عليه وأتجاوز آثاره، هذا الفيروس الذي أرهق العباد والبلاد، لكن هو قدر من الله كنا في هذا البلد على قدر المسؤولية والصبر في أن نتـعامل معه بحرص وانتماء، نعم تكاتفنا جميعنا مسؤول ومواطن لنتماشى مع تبعات هذا الوباء الذي للآن يقلقنا ويتعب النفوس..
خبر انتشر بطريقة لم يسبق لها مثيل، وقد تابعت ما بعد الخبر وهذا الكم الهائل من المتابعة والدعاء لسـمو الأمير، غالبية مواقع التواصل الاجتماعي أبرزت هذا الخبر ملحقا به رفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يكلأ صاحب السمو بعين رعايته، كانت صورة الأمير هي الأبرز وتناول إصابته لدى جميع الأردنيين على اختلاف مستوياتهم، حالة وطنية نقرها وكانت واضحة للعيان بأن صاحب السمو هو حبيب الشعب والقريب جداً من أفئدتهم ووجعهم، كان الأمير في الفترة الماضية أقرب شخص للبسطاء وأصحاب الهم والوجع وخاصة في المناطق النائية، لن نقلق على وضــعه الصحي ويقيني بأن العلاج والشفاء سيكون من دعوة سيدة أرملة أو مسكين أو صاحب حاجة جبر بخاطره وهون عليه صاحب السمو ما يعانيه من صعوبة العيش، أرهق نفسه وهو يتجول من قرية إلى قرية ومن الشمال إلى الجنوب وقد أصابه هذا الفيروس نتيجة هذا السعي لخدمة الناس.
عند الملمات والصعاب تتكشف حقيقة الناس، قد ظهرت حقيقة الشعب الأردني وعلاقته مع صاحب السمو بأنها علاقة حب وفداء، هذا التعاطف والدعاء والسؤال عن صحة صاحب السمو دليل لا نقص في صدقه بأن الأمير حسين يحظى بمكانة يستحقها في قلوب الأردنيين، لم يهب أو يقلق جراء انتشار هذا الفيروس, استمر في تأدية مهامه وتنفيذ ما يخطط له من رفعة العلاقة بينه وبين الناس في جميع مناطق المملكة، شاهدنا ولي العهد وهو يزيل كل الحواجز بينه وبين من يلتقيهم، كان شعور الناس أهم عنده من جميع الاحتياطات الصحية في هذا الظرف الصحي ولم يلتزم بأي بروتوكول طبي للمحافظة على طيبة اللقاء.