النسخة الكاملة

تنبؤات مبشرة.. للسياحة

الخميس-2021-09-30 08:58 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- علاء القرالة

إشارات وتنبؤات محفزة تبعث على التفاؤل للقطاع السياحي، مبنية على أحدث الدراسات العربية والعالمية، والتي تشير إلى توقع ارتفاع أعداد السياح القادمين والإيرادات المتدفقة من القطاع العام المقبل.

توقعت مجموعة (Glasgow) الاستشارية العالمية، في أحدث تقرير لها عن واقع السياحة العالمي، أن تشهد المملكة نموا سياحيا ملموسا اعتبارا من العام المقبل وصولا إلى العام 2025، بعد أن شهدت تراجعا كبيرا، خلال الجائحة أثرت على العاملين والقطاع بشكل عام، حيث توقعت الدراسة أن تصل إيرادات السياحة إلى 5.1 مليار دولار العام المقبل وصولا إلى 5.8 مليار دولار بحلول عام 2025.

وبحسب الأرقام والمؤشرات فالمملكة حققت وعلى مدار السنوات الماضية نسب نمو جيدة في مجال جذب السياحة الوافدة إليها، فقد بلغ إجمالي إيرادات السياحة في الأردن عام 2019 نحو 4.9 مليار دولار، وبين عامي 2015 و2019، زادت السياحة الوافدة في الأردن من 2.23 مليون سائح إلى 2.97 مليون، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب نسبته 7.3٪، حيث تعتبر عمان من أكثر المناطق جذباً للسيّاح في الأردن وبنسبة 37٪ من إجمالي السياح و45٪ من إجمالي الليالي السياحية في المملكة، وتعد مدينة البترا، ثاني أكثر الوجهات السياحية زيارة وتحتل العقبة المرتبة الثالثة بين المدن الأكثر زيارة، حيث تستحوذ على 13٪ من الزيارات السياحية و17٪ من الليالي السياحية، إضافة إلى المناطق السياحية الأخرى مثل: البحر الميت، ووادي رم، ومادبا، والطفيلة، وكما يوجد في المملكة أكثر من 100 ألف موقع أثري وسياحي بما في ذلك البترا وجرش.

وفي عام 2020، انخفضت السياحة الوافدة بنسبة 39٪، نتيجة قيود السفر المتعلقة بالسيطرة على فيروس «كورونا»، حيث فرض الأردن قيوداً على السفر الدولي من شهر آذار–أيلول 2020 لتقليل انتشار الوباء.

ما يبشر في هذه الدراسة، هو أن الأردن له مكانة مميزة على خارطة السياحة العالمية، فان تتوقع الدراسات المختلفة نمو السياحة لدينا هذا شيء إيجابي، وخاصة في ضوء الأحداث والتحديات في المنطقة بالإضافة إلى المنافسة الشرسة التي يواجهها القطاع السياحي من دول مجاورة في استقطاب السياحة بسبب انخفاض الكلف لديها عما هي لدينا، ولهذا يجب أن نستعد وفق رؤية واضحة تعمل على إزالة كافة التحديات التي تقف أمام نمو القطاع.

القطاع السياحي يقف اليوم أمام فرصة ذهبية لاقتناصها في ترسيخ هذه المكانة من خلال تعزيز البيئة السياحية وإزالة كافة العراقيل التي تقف أمامها، وخاصة في الكلف المرتفعة والتي بدأت بها الحكومة من خلال تخفيض أسعار تعرفة الكهرباء على القطاع والمنشآت السياحية ودعم الطيران العارض ودعم البرامج السياحية وتطويرها ومساندتها على الصمود أمام الجائحة.

لالتقاط الفرصة يجب أن يساهم القطاع الخاص بالعمل على خطة ترويج موازية للخطة الحكومية، فالحكومة قامت بما عليها في هذا الجانب وها هي الكرة في ملعب القطاع الخاص لتعظيم النمو السياحي وتحقيق المكاسب خلال الـثلاث سنوات المقبلة.