جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه
بعضنا يفرض على المحيطين به ومن يتابع فكره وما يكتبه وينشره من آراء تهتم بالشأن العام الأخذ به والاقتناع به، وهو فعل غير محمود وبعيد عن واقعية تناول القضايا العامة, له الحق أن يكون له متابعون ومن ينتظر ما يتـحدث به لإدراكهم أنه يغوص في خفايا ليست في متناول الجميع بفضل ثقافته واطلاعه وسعيه لمعرفة كل تفاصيل ما تود أن تقوم به الدولة، هؤلاء يطلق عليهم المؤثرون وموجهو الرأي العام, نحتاجهم ونبحث عنهم عندما نعي بأن هدفهم الصالح العام والتأثير الإيجابي في مسيرة الوطن وليس البحث عن الظهور الكرتوني..
بعدما سمعنا الكثير من التحليلات والأخبار المتعلقة بنتائج عمل اللجنة الملكية لتحديث الحياة السياسية ودخولنا ما بين التفاؤل والتشاؤم والنكران الشديد من البعض لما يقوم به أعضاء اللجنة من جهد واضح للجميع, قيل الكثير وكتب عن مخرجات اللجنة وهي في طور البحث والتدقيق فيما يلائم هذه المرحلة من مراحل التقدم لهذا الوطن, نقاش عقيم كان يدار ويسعى أن يضع العراقيل في وجه هذه اللجنة التي هي نفسها لم تستقر على قوانين أو أطر جديدة للحياة السياسية التي تناسب دولتنا في قادم الأيام, هذه الآراء يثار حولها الـشك والريبة، والمقصد الطلب المكرر منذ زمن أن تبحث القوانين الناظمة للعمل السياسي وأهمها الأحزاب والانتخاب..
فرصتنا الآن أن ننتظر الجديد وما سيسفر عنه العمل الدؤوب لهذه اللجنة التي تدرك أن الأردنيين بكل أطيافهم في حالة انتظار لمخرجات عملهم, نعم سيكون انتظارنا في مكانه، حين تكون توقعاتنا وآمالنا في مكانها بأن مخرجات اللجنة سارت بنا إلى الأمام ولم تخذلنا, سنتقدم وأنا على يقين من ذلك وسيكون العمل السياسي الأردني حسب الطموح والمبتغى, هذه اللجنة في رأيي كانت في صورة الملاحظات التي تناولها ابناء هذا الشعب من سلبيات على مدى عشرات السنيين وأصبحت واقعا مؤلما لحياتنا السياسية.
الدعم الملكي لهذه اللجنة يضعها في مستوى الحمل والمسؤولية, رأس الهرم بنفسه يطالب أن يكون هذا العمل سبيلا سليما للتطور والسير الى الأمام, الملك أقر لهذا اللجنة بكل ما تحتاجه من قوة وحرية للبحث في كل ما من شأنه خدمة حياة المواطنين، وحتى يظل الأردن من الدول التي يشار إليها بالبنان في البحث بكل ما يفيد مواطنها..
قريبا ستنهي اللجنة أعمالها وستكون النتائج مقنعة لنا، وأنا على درجة كبيرة من التفاؤل بمخرجاتها.. رحلتنا بدأت بعزم هاشمي وشعب محب لوطنه ويستحق الأفضل منذ بدء انطلاق هذه الدولة.