جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شحادة ابو بقر
الدكتور عبدالرزاق النسور الوزير والنائب ورئيس بلدية السلط الأسبق عافاه الله , ألزمه المرض بيته منذ سنوات طوال , وهو الإنسان البسيط المتواضع الذي كان دائم الحراك في سائر البلقاء وغيرها وبنشاط كبير لأداء ما نسميه واجب العزاء وسوى ذلك من واجبات إجتماعية
الناس في بلادنا في هذا الزمان تنسى كثيرا , فمن غاب عن العين غاب عن الذهن ! , والقيم الإجتماعية التي كنا نعتز بها حيث التواصل وتبادل الزيارات كصلة رحم وللأصدقاء وغير الأصدقاء وعيادة المرضى كواجب إجتمتعي وديني وأخلاقي , هي قيم جليلة تكاد تتلاشى في مجتمعنا وللأسف الشديد , والكثرة منا وأنا أولهم , لم يعودوا متمسكين بتلك القيم العظمى , فالناس في الغالب تتواصل وتسأل عن أحوال من لها عنده مصلحة ليس إلا
اليوم سرني كثيرا وكغيري كثير حتما , أن " القصر " يتذكر أن هنالك رجلا طيبا أعطى لوطنه ولمدينته ولمحافظته الكثير ولم يطلب لنفسه شيئا وهو راض بقدر الله سبحانه ملتزم بيته طوال الوقت جراء المرض , فيبادر سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله لزيارته في بيته زيارة " جبر خاطر " , فإن كان الناس نسيت أو تناست , فإن هناك من لم ينس أو يتناسى . وهنا نسجل الشكر الكثير لسمو الأمير ولكل من أسهم في ترتيب الزيارة
أنا على يقين من أن الزيارة أسهمت كثيرا في رفع معنويات أبي خالد شافاه الله وعافاه , وهو الذي لم يتخلف يوما عن أداء واجبه الإجتماعي حيثما كان , لا بل فقد كانت عيادته الطبية في السلط في بدايات تخرجه وعمله كطبيب , محجا لكل مريض يبحث عن طبيب إنسان يقابله ببشاشته المعهودة وتأكيده الفوري له أنك بألف خير ولا تتحسب فالحالة بسطة " إلتهابات " لا أكثر, وستشفى سريعا , ويشفى بإرادة الله , حيث الحالة المعنوية أهم مبررات الشفاء , هكذا يقول العارفون
أعترف أنني أول المقصرين بحقه فلقد زرته في بيته مرة وهاتفته مرة وإنتهى الأمر , وأظن أن كثيرين فعلوا مثلي.
لا نقول سوى جبر الله خاطر جلالة الملك وسمو ولي عهده وكل من كان له دور في التذكير بمرض عبدالرزاق الذي ألزمه بيته رغما عن إرادته متنمنين له الشفاء بعون الله الشافي والمعافي سبحانه وتعالى .
عودوا مرضاكم تلك هي وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , وعيادة المريض جبر خاطر هو بعض من عبادة يؤديها من يدرك قيمتها العظيمة عند الواحد الأحد . الله من وراء قصدي .