جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب النائب ذياب المساعيد
انشئت منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية/ المفرق عام 2006 وفقا لرؤية ملكية سامية تبحث عن تطوير وتنمية المنطقة بشموليتها ومحاربة الفقر والبطالة فيها وجعلها منطقة جذب استثماري قادرة على المنافسة محليا واقليميا لما تتمتع به من ميزات تؤهلها لذلك, فكانت رؤية جلالة الملك انشاء منطقة تنموية وميناء بري ومطار للشحن الجوي ضمن تلك المنطقة ليس فقط لتنمية المفرق والبادية بل لتكون من محركات الاقتصاد الوطني الحقيقية القادرة على دفع عجلة التنمية بشكل فعال.
لكن وبعد خمسة عشر عاما على انشائها:
1. واقع الحال لهذه المدينة التنموية بعيد كل البعد عما اراده سيد البلاد, ويحق لكل مواطن ان يسأل ما الانجازات, وما مقدار مساهمتها في الاقتصاد الوطني, وأين بصماتها في تنمية المنطقة وأقصد محافظة المفرق كاملة والكل يعلم كم فيها من جيوب الفقر والبطالة والعوز, وأين ابداعاتها في تسويق هذه المنطقة محليا واقليميا وهل لديها دراسات جدية قادرة على اقناع المستثمر المحلي والاجنبي بوجود فرص استثمارية .
2.شركة تطوير المفرق ومنطقة المفرق التنموية المملوكة لمؤسسة الضمان الاجتماعي ( اموال الشعب الاردني ) مقرها عمان. فهل يعقل ان من يعيش رفاهية المكاتب في عمان الغربية يهتم فعلا بتطوير وتنمية المفرق والبادية علما بوجود مبنى مجهز لهذه الادارة في المنطقة التنموية.
3.ادارة منطقة المفرق التنموية لا تملك الاردة ولا الرغبة ولا القدرة على تحقيق الرؤية الملكية السامية- رغم الاستقرار المريب لموظفيها الرئيسيين, فرئيس مجلس الادارة منذ عشرة اعوام وهو في موقعه - فمهمتها الحالية فقط تأجير الاراضي للمستثمرين وهي مهمة يمكن لأي مكتب عقارات عادي ان يقوم بها وبموظفين اثنين فقط دون هذا الجيش من موظفي الادارة, وعائداها الحقيقية تتأتى بشكل رئيس من فوائد اموالها المودعة في البنوك.
4.كثير من التعيينات تتم ليس وفق الاسس المتبعة بطرح اعلان ومنافسة بين المتقدمين بل بطريقة ( المعرفة والمحسوبية ) مثل المدير التنفيذي والمدير المالي في منطقة المفرق التنموية, وهذا من اسباب تراجع الاداء وعدم القدرة على وضع هذه المنطقة على خريطة الاستثمار في المملكة.
5.عدم وجود خطة واضحة _ الا ان كان هناك نية مبيتة - لمواجهة آفة البطالة في المفرق وباديته الشاسعة, علما ان البطالة هاجس الدولة بأكملها الا منطقة المفرق التنموية التي يعلم جميع ابناء المفرق وبالذات البادية انها لا توليهم أي اهتمام وليسوا من اهدافها الحقيقية.
6.كل ذلك والكثير الكثير غيره, ومؤسسة الضمان الاجتماعي مغيبة, فلا مراقبة ولا محاسبة ولا توجيه ولا تصحيح لمسار, علما ان منطقة المفرق التنموية واربد التنموية مملوكة لشركة الضمان لتطوير المناطق التنموية.
الانجازات المتواضعة ، والادارة عن بعد ، وعدم القدرة على وضع المنطقة التنموية / المفرق على طريق الاستثمار ، وعدم تفعيل الميناء البري والشحن الجوي وعدم التواصل على المتجمع وانعكاس وجود المنطقة التنموية ايجابياً على تخفيف البطالة ومحاربة الفقر ، كل ذلك يجعلنا نجزم ان ادارة المنطقة التنموية عاجزة عن تنفيذ رؤية جلالة الملك باحداث تنمية حقيقية في محافظة المفرق.