النسخة الكاملة

الجندي المجهول

الخميس-2021-08-13 10:05 pm
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - بِقلمِ النَقيب المُتقاعِد داود إبراهيم الرواجفة.

السلامُ على قواتِنا المسلحةِ الباسلةِ والتي خاضتْ حروب الدفاع عن القدس عقيدة منذ الإبتلاء بهذا السرطان المتآصل والمدعّم باللقاحِ الامريكيّ شديدُ السميةِ على جسدِ ألأمةِ الاسلاميةِ وقرةُ عينِها فلسطين الأبية وإن شئتَ قلتَ ولم تحنثُ الضفةُ الغربيةُ. أما الزمانُ فقد بدءَ باكراً بالنضالِ ولكن رفقاءُ السلاح بداءاً منذُ ِتحملِ المسؤوليةِ بالدولةِ الأردنيةِ ولا زِلنا إلى اليومِ أسودً تربضُ في الجنباتِ ننتظرُ كلمةَ السرِ في اللحظةِ المناسبةِ. وما يومُ الكرامةِ عنا ببعيدٍ رجالٌ ما عاهدوا الله عليه فمِنهم مَن قضى نَحبِه ومِنهم مَن ينتظرُ وما بدلو تبديلا.
ما ضَرّ زميلُنا وسلفِنا أن يستشهدَ في أشرفِ البقاعِ ويسيلُ دمِه الطاهرِ إلى القاعِ وترتَقي الروحُ وتعرجُ إلى السماءِ كرحلةِ الاسراءِ والمعراجِ
وتخّلدُ الأرضُ الرِفاهَ وتأبى إلا الوفاءَ بِعدمِ هَضمِ جُثمانِ الشهداء. وتَلقى الحربةُ حنانَ الأرضِ ويطولُها مِن الوفاءِ نصيبٌ ولا تَصّدأ إلا قليلاً رُبما من دمِ الاعداءِ...
ما ضَرّ الشهيدُ إن كانَ اسمهُ عبدللهِ أو فلاح أو حتى جمال وقد لاقى بحربتهِ السفاحِ أو قل كمال رُبما سَكَنَ الشمالْ أنظر إليه فَقد إستبدَلَ الدُنيا بالأخرةِ فلربما اسمه مَهيوب وقد يكون إبنُ الجنوب إنه إبنُ الاردنْ قد يكون سَكَنَ الشرقَ وَمرَ مِن المفرقِ واسمه غالب وعمِه سالم أو سلامه وإن كانَ سَكَنَ في الغربَ فاسمهُ عوضْ أو هزاع
ولرُبما كانَ هذا خيالٌ فما ضَرّ الشهيدُ أن لا يسمعُ الزَغَاريدُ وقد دوّنَ اسمه في سِجلاتِ المجدِ والخلودِ ولو قُدرَ له عودةً لتمنى أن يَستشهِد ثم يَستشهِد إلى ما لا نهاية واللهُ أكبرُ وللهِ الحمد

والان يا شهيدَ الامةِ قد حانَ إلى رُفاتِكَ أن يَقلقُ بِها الأعداء ويَحفِروا حتى يَصِلوا رُفاتِك لإنَ رُوحُكَ فاضَت وسِلاحُكَ تآكل مِن دمائهم وزملائك على الوفاءِ جيلٍ بعد جيلٍ بمدرجةِ الفخار.
فهنيئاً لكَ الشهادةُ وهيَ أَجَلُ الرُتَبِ في الدنيةِ والأخرةِ ويَكفيكَ فخراً مُرافقة الأنبياءِ والصديقينَ والشُهَداءِ والصَالحينَ وحُسنُ أولائِكَ رفيقاً........


رِفاقَ السلاحِ والمحاربينَ القدامَى طِبتُم وطابَ مسائُكُم
وللشهداءِ بقيةٌ في كلِ زمانٍ ومكانٍ بإخلاصِ النيةِ لِجعلِ كَلِمةُ الله هي العُليا
 والله الموفِقُ لِكل جنودِنا البواسلُ  واللذين َعبّدو لَنا الطريقَ بدمائِهم ونَخجَلُ أن نَكتِبَ  عن  بطولاتِهم  ونحنُ  على جوالاتِنا - ولكن شيئاً من وفاءٍ ولحضةٍ من دعاءٍ - . 
اللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
والسلامُ على رسولِ الله صلى الله عليهِ وسلم.

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير