جفرا نيوز- اكد عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الكاتب السياسي رمضان الرواشدة ان مخرجات عمل اللجنة الملكية من تشريعات للاحزاب والانتخاب وتعديلات دستورية وتوصيات بخصوص قانون الادارة المحلية ستكون نقطة مفصلية تاريخية في بداية المئوية الثانية للدولة الاردني بما ستؤسسه من تنظيم لحياة حزبية وسياسية مهمة لمستقبل الاردن.
وقال الرواشدة في ندوة نظمها منتدى البيت العربي الثقافي بعنوان ( المئوية فجر جديد).. بحضور وزير الثقافة على العايد في المركز الثقافي الملكي مساء الخميس " ان جلالة الملك عبدالله اختار بداية المئوية الثانية للبدء بتحديث المنظمومة السياسية كما وردت في رسالة جلالته لرئيس اللجنة الملكية مما يؤشر على جدية وارادة سياسية قوية بالاصلاح النابع من رؤية وطنية اردنية والاسترشاد بالاوراق النقاشية السبع التي اطلقها جلالته منذ عام 2012 " .
ودعا الرواشدة الى انتظار المخرجات الكلية للجنة الملكية قبل الحكم عليها لانها ستراعي كل المتغيرات في الحياة السياسية الاردنية وفي نفس الوقت تحافظ على ثوابت الدولة والهوية الاردنية والنسيج الوطني بكل مكوناته.
واعتبر الرواشدة ان قانون الانتخاب الجديد سيؤسس لحياة برلمانية قوية ينتج عنها حكومات حزبية برلمانية ، بالتوافق مع قانون الاحزاب الذي سيمّكن من بناء احزاب برامجية هويتها اردنية وغير مرتبطة بأي جهات خارجية تستطييع اقناع الناخبين ببرنامجها والوصول الى البرلمان وتشكيل الائتلافات النيابية القادرة على تشكيل حكومات حزبية او المشاركة فيها .
من ناحيته تحدث الكاتب والباحث محمد يونس العبادي عن مفاصل مهمة في المئوية الاولى من عمر الدولة الاردنية مستحضرا ما تناوله المؤرخون أوائل القرن الماضي عن النهضة العربية الكبرى، وسمات القيادة التي ميزت شخصية الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، بقوله: " إن المؤرخ امين الريحاني وصف الشريف الحسين بن علي بأنه اصلب ساسة الأرض قد يموت وهو شاهرا سيفه على أعدائه في سبيل المجد الهاشمي والوحدة العربية
واستعرض العبادي ما أسست له النهضة العربية من تنوير عربي صاغ وجدان الأمة القومي، مشيرا إلى مراحل مهمة أسس لها هذا التنوير بينها مؤتمر باريس عام ١٩١٢م، وهو الذي كان إحدى ارهاصات النهضة العربية، وعام ١٩١٣م مطالبة النواب العرب في مجلس المبعوثان بقيادة عربية تتصدى لمحاولات التتريك، وهي عوامل أسست للنهضة العربية بقيادة ذات شرعية ومشروعية.
كما استعرض جوانب من شخصية الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، وهو أحد أركان النهضة العربية، وله جهود عسكرية تضاف إلى جهوده السياسية إذ تصدى للحامية العثمانية في المدينة المنورة، واستسلمت له، وهي خبرة أسست لاحقا لدور في رفع معنويات الجيش العربي في حرب ١٩٤٨م ودفاعه عن القدس، وكان الملك المؤسس يقول إنه مستعد للشهادة على أسوار القدس وحمايتها، وقاد بعض المعارك بنفسه، بل وبقي متعلقا بالمدينة المقدسة حتى استشهد على أبواب الاقصى عام ١٩٥١م.
وقال إن الملك الشهيد المؤسس أوصى أن يدفن بالقدس إلى جوار ابيه، وكان يقول طيب الله ثراه : " اريد القدس وانا على قيد الحياة، واريد أن أبقى مع القدس بعد الموت"، لافتا إلى أن الظروف حالت دون ذلك، ولكن سيرة الملك المؤسس ما زالت مرتبطة بالقدس، وكثير من ملامح هذه السيرة فيها مواقف تعبر عن ارتباطه الوجداني بهذه المدينة.
والقى السيد صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي كلمة ترحيبية بالوزير والمشاركين في الندوة كما القت المهندسة قمر النابلسي مديرة مهرجان المنتدى كلمة حول المهرجان ودروه في دعم الهوية الثقافية الاردنية .