النسخة الكاملة

"الاخوان المسلمين" يعبثون بانتخابات المعلمين ويعقدون تحالفات خفية لخطف النقابة

الخميس-2012-03-25
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص -  أسد بن الفرات
بدأت اصابع الاخوان المسلمين بالتغلغل في انتخابات نقابة المعلمين مع بدء العد التنازلي ووضوح المشهد الانتخابي وما تشير إليه بوصلة تلك الانتخابات نهاية الشهرالحالي.
وتشير معلومات مؤكدة إلى سيطرة التيار الإسلامي على المشهد في العديد من المحافظات ، فيما يسيطرالمرشحون المنضوون تحت قائمة الكتلة الوطنية والمحسوبين على حزب جبهة العمل الإسلامي (التيار الإسلامي) على كتلة الوحدة الوطنية .
ولم تقف تدخلات الاسلاميين عند هذا الحد بل عقدوا تحالفات من شأنها التحكم بمصير النقيب واعضاء مجلس النقابة بحكم خبرتهم في اجراء الانتخابات مستغلين "جهل" المعلمين بالحراكات السياسية والعمل السياسي ، قافزين على اعتصامات المعلمين المطلبية وحراكاتهم لركوب الموجة التصعيدية لاختطاف النقابة اسوة بنقابات المهندسين والممرضين والمهندسين الزراعيين ، معتبرين إن حراك المعلمين مستمر منذ فترة طويلة كونه استحقاق للأسرة التعليمية  لتكريس المهنة والعمل لصالح المعلم فيما يجيرونه لمأرب حزبية .
اول التحالفات عقدت مع رئيس اللجنة الوطنية مصطفى الرواشدة الذي زاره وفد من جماعة الاخوان المسلمين بمنزله طالبين اليه الترشح لمنصب النقيب مستقلا مقابل دعم القواعد الاخوانية له ، اذ لو خاض الرواشدة معركته الانتخابية بوجود كتلة لكان افضل له ولكانت سيطرة كتلته اكثر وثوقا في الانتخابات.
وثاني التحالفات كان فاشلا مع عضو لجنة عمان الحرة علاء ابو طربوش الذي رفض الدعم الاخزاني لمنصب النقيب مقابل الترشح مستقلا لمنصب النقيب الا انه رفض خوض الانتخابات بدون كتلة وعموما فهو لن يخوضها بالمطلق.

ويلعب الاخوان على المرشحين لدعم ثلاثة اشخاص لموقع النقيب فيما يدرجون مرشحا غير معلن لحرق المرشحين بتحالفهم مع الاخوان المسلمين.
 
ولان رفض الأغلبية العظمى من المعلمين تسييس النقابة أو جرها لأي حزب سياسي كباقي النقابات المهنية الأخرى التي تخضع لهيمنة بعض القوى الحزبية سيعمل على عدم الانجرار وراء مساعي الاخوان وتدخلاتهم فيما اعلنوا سابقا انهم لن يدعموا اي مرشح على حساب الاخر.
 
وتؤكد مصادر المعلمين ان معظم الحراكات التي تشهدها الساحة في العديد من المحافظات والاعتصامات التي تجري أيام الجمع غالبا ما تكون مدعومة ماليا من حزب جبهة العمل الإسلامي الذي  يتغلغل في اغلب الكتل الانتخابية.
 
المعلمون , الذين رفضوا منذ بداية حراكهم أن يكون هناك أي طيف سياسي يخطف

مهنية النقابة التي يسعون لها , ومن ثم , تحويلها إلى أداة لتحقيق مكاسب خاصة بهم على حساب المهنية والمعلم , ولشعورهم الوطني بأهمية تماسك المعلمين , والتفافهم حول الفكرة التي خرجت من سبات عقود تآمرية على حقوقهم ووأد نقابتهم , كان التخوف نابعاً من تجارب نقابات أخرى أصبحت ساحة للتجاذبات والصراعات السياسية على حساب المهنية.

الفترة الحالية هي اللحظة الحرجة التي تسبق انتخابات مجلس نقابة المعلمين , حيث أصبح يلوح في الأفق وجود صفقة أو مؤامرة بين بعض قيادات حراك المعلمين في مختلف محافظات المملكة والتيار الإسلامي لإدخالهم عنوة وبطريقة التفافية , بعيداً عن رغبة المعلمين الحقيقية بحجة أنهم يمثلون ويقررون عنهم .
المؤامرة تبدأ من خلال التحالف مع الإسلاميين وإدخالهم في تشكيل الكتل تحت اسم اللجنة الوطنية , والسبب أن هؤلاء المتآمرون يعلمون أن المعلمين لا يريدون إلا نقابة مهنية, ولإيمانهم أن هذه المرحلة تحمل استحقاق إكمال مشروع بناء النقابة , وتكوين هويتها الوطنية المهنية , والذي تحمله اللجنة الوطنية ضمن رؤية متكاملة في تعزيز دور المعلم المهني والوطني , من رفعة مستوى التعليم بإزالة التشوهات التي أُدخلت عليه , والوقوف أمام محاولات خطف النقابة .
 هذه المؤامرة على حراك المعلمين ومن بعض قادته بمنح قوتهم التي ظهرت على الدوار الرابع على طبق من ذهب ودون عناء إلى الإسلاميين لتصبح النقابة أداة لتحقيق مصالحهم على حساب مصالح المعلمين ولجنتهم الوطنية , وبالتالي الزج بالنقابة حديثة الولادة في مهب صراعات مصالحهم وصفقاتهم السياسية.

لقد توضحت معالم المؤامرة على  المعلمين واللجنة الوطنية كتيار يمثل معظم المعلمين منذ انطلاق مساعي النقابة , حيث بدأت بمحاولات منع تشكيل اللجنة إلى محاولات الانشقاق والانقسام , وفي النهاية , إلى محاولتهم استخدام اسم اللجنة الوطنية كغطاء لإيصال الإسلاميين وغيرهم ممن يعتقدون بأنهم قادرين على الاستمرار في خداع المعلمين.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير