جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حيدر محمود
تُعاتُبني.. وَحُقَّ لها العقابُ
فَعَنْ «أُمّ الندى» طال الغيابُ
وما أَنا من بَنيها، غَيْرَ أنِّي
كَكُلِّ العاشقينَ، ليَ انتسابُ
ولي فيها منازِلُ عامراتٌ
بأَهليها.. ولي فيها رحابُ..
وفي قلبي لها ديوانُ شعرٍ
وإيوانٌ، وبُسْتَانٌ، وغابُ
هيَ السَّلطُ التي أَسكنتُ روحي
"بِعَيْنِ بَناتِها» فزكا الشَّرابُ
لَدي – مِثْلَ الذين مَضَوْا، وغابوا
فمن شُهُبِ الدُّجى يأتي الشِّهابُ
لدي عُلماءَ، فالصَّحراءُ قَفْرٌ
وما في رَمْلِها إلاَّ السَّرابُ!
لدي شُعراءَ، حتىَّ الشِّعْرُ جَفَّتْ
منابِعُهُ.. وحَلَّ بها الخرابُ!!
معاذَ هواكِ، أَنْ ينساكِ قلبي
وهل يَنْسى اسمَ كاتبِهِ الكِتابُ؟!
ستذكرُ مجدَكِ العالي الليالي
بأنَّكِ للهُدى والنُّورِ بابُ
وأَنَّكِ أبجديتُنا.. ولولا..
عُروقُ يديْكِ، ما علت القِبابُ
تُعانِقُكِ الجبالُ الشُّمُّ فخراً
وعرفاناً، وتَحضُنكِ الشِّعابُ
مُهداة إلى أبنائِها، وأحبَّائها، وحِجارتِها، ومائِها، وهوائِها، وتينِها، وزيتونِها.. ومرفوعة من قبل ومن بعد، إلى جلالة سيّدنا أبي الحسين يحفظه الله تعالى، ويرعاه..