النسخة الكاملة

ديما طهبوب والاشارة التي التقطها الديوان الملكي

الخميس-2021-06-23 03:27 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب عمر شاهين 

قبل اشهر كان احد اهداف صناع البرلمان الحالي،عدم  نجاح ديما طهبوب في الانتخابات الاخيرة.

معلومات كانت تتردد في اذان كل المتابعين للبرلمان قبل اشهر من اجرائها.

ديما صاحبة شخصية قوية مثلت تيار الجيل الجديد في الاخوان المسلمين المحافظ او تحالف الاصلاح ، وواجهت بقوة ادوات الجهات السياسية المنافسة التي حاولت التنكيل بها .

وظهر جلياً ان النائب اندريه العزوني قدم ورقة له ولخصوم ديما قال فيها أنه يستطيع هزيمتها بكتلتين انتخابيتين ، وتبنى النائب الحالي ميادة شريم وايصالها للفوز .

وكانت سياسيا ورقة مشتركة لم يكن قادر على فعلها سوى النائب اندريه العزوني الذي حقق اكثر كن ٨ آلاف صوت في دائرة عمان الاولى. 

في تويتر دار جدال بين ديما واندريه حيث نقلت عن قوله بانه أسقط مرشحة الإخوان. وهي قالت " قوته المالية التي ابعدتني  وليس هو ( بما معناه ) ، وطبعا شكلت ديما حلما مغلقا لمنافساتها ، وكان هذا فقط يستطيع تحقيقه صاحب 8 آلاف صوت ، النائب اندريه العزوني.

وانتهى الجدل بينهما في ظل بات معروف في عمان والزرقاء ان ورقة اللعب التي تربح من تدعي قدرتها على منافسة الاخوان. 

وكأن البلديات والبرلمان وجدت لمنافسة الاخوان او تحالف الاصلاح وليس الحياة السياسية.

في نقطة فاصلة وحرجة ظهرت ديما طهبوب بموقف ذكي وسريع اثناء تداعيات قضية، النائب اسامة العجارمة؛ فانتقدت ديما طريقة اسامة العجارمة بنقل الخلاف الى الشارع. وموقفها كان مخالفا لموقف تحالف الاصلاح في المجلس ومتقارب مع النائب عمر العياصرة.وراي ديما حسب راي سياسي تبناه كثيرون منهم النائب عمر العياصرة . 

والخصها انا من وجهات نظر كثيرة :

(ان القضية كانت بمؤسسة البرلمان ورفض النائب اسامة عرض الاعتذار .
ثم نقل الخلاف المؤسسي الى الشارع ودعا الى تحالف قبلي بمواجهة قرار تجميده من النواب.
والراي المعارض العقلاني يدرك وسط الظروف. الخاصة واخطرة وانكشاف خيوط فتنة وانقلاب ممكن ان تؤدي لإنفلات صعب ضبطه يدفع ثمنه الجميع.

فصياغة تحالف عشائري على طريقة ماجد العدوان وصايل الشهوان قبل مئة عام رفض وفشل وتم احتوائه بصعوبة فكيف الان بحال الاردن المختلف كليا )

ديما تحدثت بوجهة نظرها وقدمت موقفا كانت الحكومة والديوان يبحثان عنه وهذه وجهة نظرها وهي لا تلقن .وخشيت اي انفلات يوصل البلد لمداخل حرجة لذلك لا خلاف على ان ديما عبرت عن موقف يمثلها. بالرغم موقف تحالف الاصلاح رفض فصل النائب السابق اسامة العجارمة.

علما عموم التيار الاسلامي محليا وعربيا وفلسطينيا يتبنى دعم الملك عبد الله لانه اكثر زعيم ينحاز للدفاع عن القدس ورفض ان تصفيةالحركة الاسلامية  والدرع الذي وقف ضد صفقة القىن. لذلك ثمة موقف واضح لحركة الاسلامية بمواجهة اي تيار يصل نقده للملك، وهذه خط بدأ من خمسينات القرن الماضي الى اليوم.

وقالته ديما طهبوب فيما بعد ( صلاحيات الملك خط احمر)

هذا الموقف تلقاه الديوان الملكي  واظن فهد الخيطان تحديدا التقطه  وليس طبعا العقل الحكومي الذي يرفض ديما.

وتم استدعاء ديما للقاء مع جلالة الملك ثم وضعت في لجنة تطوير الحياة السياسية ، وهي محط ثقة لدى انصار التيار الاسلامي.
رؤية الديوان كانت صائبة واتمنى ان تفتح امام اي شخص اغلقت الابواب امامه مثل ديما وكثيرين ، خاصة ان الحركة الإسلامية تتحدث عن شارع شعبي تملكه بعكس الاحزاب الاخرى.

دوما نقول لا تعطوا اشارات حمراء مغلقة ، فهذا الوطن للجميع الا من يثبت ان يعمل لجهة خارجية ضد الوطن.

اشكر موقف ديما الحر المستقل  واشكر موقف الديوان الملكي الذي يفتح غرفا جديدة غيره كان يريد اغلاقها للابد ، ولا بد من محاورة الجميع بلا استثناء ولا يمكن الحديث عن هوية سياسة باستثنائهم. 


عمر شاهين - كاتب ومدون اردني