جفرا نيوز - تتواصل ردود الأفعال المنددة والغاضبة حول حادثة اعتداء على مواطنة أردنية "ع أ خ" بعد تعرضها للاختطاف في ليبيا.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فتاة تتعرض للتعذيب وحلق شعرها، قيل إنها لفتاة أردنية مقيمة في ليبيا.
وزارة الخارجية وشؤون المغتربين قالت إن معلومات وردت للوزارة حول تعرض فتاة أردنية للاختطاف في ليبيا، وأن مركز العمليات في الوزارة تابع المعلومات حول الحادثة، مع السلطات الليبية والسفارة الليبية في عمان.
وأضافت الخارجية أن السلطات الليبية طمأنتها على وضع الفتاة بعد التواصل معها، وأن "المعلومات مازالت أولية، والوزارة تحاول التواصل مع الفتاة".
ووصفت الخارجية أن ما جرى مع الفتاة وظهر بمقطع فيديو من خلال "حلاقة شعرها كاملا بعد اختطافها" بأنه "مشين جدا ومسيء جدا".
بدورها، باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادثة، وذلك بعد انتشار مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام النائب العام في عمان الدكتور حسن العبداللات بالتحقق من تلك المقاطع وتبين صحتها.
وقال مصدر في الأمانة العامة بالمجلس القضائي الخميس، إنه تم التواصل والتنسيق ما بين دائرة مدعي عام عمان قسم التعاون الدولي ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ووحدة مكافحة الجرائم الالكترونية، وتم التحقق من صحة مقطع الفيديو والتوصل إلى هوية المواطنة الأردنية.
وأضاف أن المدعي العام المختص بشؤون التعاون الدولي فتح تحقيقا بخصوص هذه الواقعة، وجرى على وجه السرعة تسطير طلب مساعدة قضائية، وبالطرق الدبلوماسية للسلطات القضائية في إحدى الدول العربية، من أجل توفير تدابير الحماية والرعاية العاجلة واللازمة للمواطنة الاردنية الظاهرة ضمن التسجيلات، وكذلك تزويد النيابة العامة بما آلت إليه التحقيقات لدى السلطات المختصة هناك حتى يُصار لاجراء المقتضى القانوني بحسب الأصول.
وقال حقوقيون إن الفتاة تعرضت للاغتصاب على مدى يومين واتهموا أفرادا على صلة بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بارتكاب هذه الانتهاكات بحقها.
وقالت الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي إنها اعتقلت أحد الأشخاص المتهمين ثم تبين عدم صلته بالحادث، ليتم الافراج عنه بعدها.
وتداولت مواقع إخبارية ليبية خبرا عن تعرض فتاة أردنية للاختطاف والاغتصاب لمدة يومين خلال زيارة لأقاربها في مدينة بنغازي على يد أفراد من قوات موالية لحفتر.
ونشر فيديو للحادث في بث مباشر على (فيسبوك) يظهر احتجاز الفتاة في استراحة وتناوب أربعة أشخاص على اغتصابها وتعذيبها، وبعد ذلك حلق شعرها خلال البث.
وقال رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان في ليبيا (ناصر الهواري) إنه "تم اختطاف الفتاة من قبل علي الفرجاني أحد الأذرع العسكرية في بنغازي ومعه ثلاثة أشخاص آخرين".
وأوضح الهواري في تسجيل مصور أن المتهمين الثلاثة قاموا بإلقاء الفتاة في أحد الشوارع، مؤكدا أنها بأمان الآن وبعيدة عنهم.
وأشار إلى أن الفرجاني ومجموعته بدأوا يهددون فتيات أخريات بأنهن سيلقين نفس مصير عبير إذا لم يمشين على طوعه.
وأدانت منظمة (نسويات ليبيا) ما يحدث من "جرائم ضد الإنسانية" تجاه المرأة وطالبت حكومة الوحدة الوطنية بالتوقف عن تجاهل الانتهاكات المستمرة ضد النساء في ليبيا، وناشدت وزيرة العدل ووزير الداخلية القيام بواجبهما.