من هو الذي جعل سفينة الوطن ترسو على شواطئ الامان
الخميس-2012-02-28

جفرا نيوز - جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
نعلم ان الحراكات الشعبية والشبابية في الاردن قد بدأت تتفاعل منذ ما يزيد عن سنة كاملة , وكانت تتمحور ابرز مطالبها بمحاربة الفساد واجراء الاصلاحات المتعددة بالاضافة لمطالب اخرى مناطقية وخدماتية ووظيفية.
وقد تركزت تلك الحراكات في مناطق بعينها مثل العاصمة بحكم وجود حضور قوي لجماعة الاخوان المسلمين والاحزاب اليسارية والقومية الاخرى , بالاضافة لبعض المحافظات وابرزها الطفيلة وبصورة اقل نشاطا "الكرك" والحراك الشبابي الناشط بصورة لافتة في منطقة ذيبان في محافظة مأدبا , بالاضافة لنشاط تجمعات متعددة تمثل المتقاعدين العسكريين وجماعة ال"36" وحركة 24 اذار وجماعة الكالوتي "جك" و"ذبحتونا" وغيرها من تفريخات الحراكات الشبابية التي برزت بصورة لافتة خلال ذروة الحراكات خلال الاشهر الاخيرة الماضية واصبحت الساحة مليئة لدرجة الاكتظاظ بالتيارات والتجمعات التي انبثقت من مجموعة من الانشقاقات وتباينت المطالب الحراكية وارتفع سقف بعضها مما افرز غضبا شعبيا في الاتجاه الاخر لدى الاغلبية الصامتة التي يصفها بعض الحراكات بجماعة "الموالاة".
ومع تواصل العمليات الاصلاحية رغم بطئها السابق في حكومة معروف البخيت والخصاونة , بدأ الفتور واضحا على معظم نشاطات الحراكات التي اصبحت مسيراتها وبياناتها باهتة وقد صار الصراخ والاعتصام والبيانات غير مبررة وقد اقتنعت الحراكات المعارضة قبل من تصفهم بالموالاة بجدية الدولة في محاربة الفساد بدليل سجن شخصيات كبيرة جدا ومؤثرة اتهمت بقضايا فساد ونشرت المحاضر بشفافية في كافة وسائل الاعلام وفي ظل ما ينشر يوميا عن تحقيقات دوائر الادعاء العام مع رؤساء وزارات سابقين ومسؤولين وضباط متقاعدين وغيرهم الامر الذي تزامن مع اجراء جملة من الاصلاحات الحقيقية في ظل وجود نقطة هامة هي ان الدولة استعادت هيبتها تدريجيا دون ان يكون هناك اي قبضة امنية بل بهدوء لافت بمعنى عودة حضارية لهيبة الدولة , وفتور حراكي يشير الى ان الاردن تجاوز مرحلة الخطر وخرج الوطن من النفق الى شواطئ الامان ايذانا بالازهار والورود التي نمت في الربيع الاردني الجميل مما يجعلنا نقف احتراما لدولتنا الاردنية ورجالها الذين عملوا بصمت وانجزوا بغزارة حتى تجاوز بلدنا المرحلة الصعبة واصبح على شواطئ الامان والمركب الوطني يمضي للامام وربانه الماهر جلالة الملك القائد عبدالله الثاني "حماه الله".

