النسخة الكاملة

عدد وزراء الأردن يفوق وزراء الدول العظمى بما فيها الصين

الخميس-2012-02-23
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب محرر الشؤون المحلية.

منذ أن بدا الربيع العربي بخيره وشره العام الماضي وما حمله من تغيرات جذرية في العالم العربي ونحن في الأردن وبعد انتظار طويل لميلاد الحكومات المتعاقبة والتي كان آخرها حكومة دولة عون الخصاونة، ننتظر حلا لمشاكلنا المتفاقمة وعلى رأسها المديونية والبطالة والفقر ووقف شبح مد الربيع العربي إلى الأردن.

ما يشوح للأبصار أن الحكومة ومع وافر الاحترام لشخوصها غير قادرة على حل أي من تلك المشاكل، سيما وأن عداد الأيام المتسارع الذي يؤشر على جولة حول الذات والدوران إلى الخلف مع مرور نحو 4 أشهر على تكليف الخصاونة تشكيل الحكومة، التي غضت الأبصار عن معالجة الأمور بالحوارت باستثناء الحليف والمتجسد في جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي.

30 وزيرا ضمتهم حكومة الخصاونة والأمور ما زالت على حالها فلا ترحيب ولاتهليل بما أفضت إليه الهيكلة، ولا بوادر تلوح في الأفق أن هناك وعيا وإداركاً حقيقين ينضويان تحت استراتيجية واضحة الخطوط والمعالم  لتفهم التغيرات الحاصلة في المنطقة، لفتح حوار معمق مع مختلف الشرائح الوطنية للوصول إلى صيغة تفاهم تنزع فتيل الاحتقان المتزايد في الشارع.

تبدو الأمور وفي طيات المكامن بحاجة إلى تقنين عدد الوزراء ومع أقرب تعديل حكومي ليكون في صالح تشكيل لحمة وزارية بأقل عدد من الوزراء من أجل المضي بثبات نحو استعادة هيبة الدولة وأجهزتها فلا أقل من نماذج الدول العظمى التي ترنو إلى الفضاء بأقل عدد من الوزراء فالولايات المتحدة الأمريكية التي تسيدت العالم بنظامها أحادي القطبية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي يبلغ عدد وزرائها 14 وزيراً، كذلك لا يتجاوز عدد وزراء بريطانيا 23 وزيرا فيما يسخر 15 وزيرا كل طاقتهم لخدمة الجمهورية الفرنسية، والأدهى أن دولة بحجم الصين يفوق عدد سكانها مليار و300 مليون نسمة أي ما نسبته خمس سكان الكرة الأرضية جعل منها 27 وزيرا دولة اقتصادية غزت كل اقتصاديات العالم بما فيها أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تبدو الامور لدينا مع وجود 30 وزيرا محبطة. 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير