وكتبت الطراونه، رثائها في رسالةً حزينه، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،مودعه زوجها "حازم" الى مثواة الاخير
وتالياً ماكتبته على حسابها عبر مواقع التواصل الإجتماعي
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
إلى حبيبي، وصديقي ، ورفيقي، و أبي، ومعلمي، وزوجي، حازم:
إلى الإنسان، الكريم، العطوف، المحب، الخيّر،
كيف أودعك، بعد رفقة العمر الطويلة.
ما رأيتُ منك والله يوماً سيئا، بل أعواماً من الحب و الحلم و الكرم و التواضع والإيثار والصدق والأمانة وطيب المعشر والرجولة.
يا اغلى وأحلى الناس،
أودعك وقد أديتَ الأمانة على أكمل وجه لدينك وعائلتك ووطنك وناسَك. فقد كنت مؤمنا، وكنت سباقا للخير، وكنت شجاعا في مواجهة الصعاب والمرض، وكنت شريفا عفيفا كريما كهبوب الريح.
فاستحقيت محبة الناس، شهداء الله في الأرض، شهدوا لك أنك من أهل الجنة.
تعملنا منك حب الخير، واغاثة الملهوف، والفزعة للحق، وهذه قيم سنواصل غرسها ما حيينا وفاء لك.
يا حبيبي،
رافقتُك بكل لحظة من أيام العمر، يا أحلى ايام العمر، وما غابت عن وجهك الابتسامة، وما غاب ذكر الله، وما غابت الفزعة، وما غاب الكلام الطيب، فكنت طيباً لا يفعل الا كل طيّب.
لم ارك غاضباً الا لحق، أو دفاعاً عن مظلوم، أو لمريضٍ لم يجد علاجا، أو لطفلة نامت جائعة.
انا شاهدة على عطائك، وعلى لهفتك لخدمة الناس، وعلى حبك لوطنك، وناسَك، وعلى كرهك للفساد والمفسدين .
وأشهد ان لا اله الا الله، وأن محمداً رسول الله، وانك يا حازم كنت خير زوج، وخير رفيق ، وخير صديق، وخير أب.
كنت وطناً في رجل، وعالَماً سامياً في قلب.
وهذا عهد ووعد أن تظل راضياً مرضيا.
والله لا يكفي مليون قلب حزنا عليك، ولا مليون عين تدمع على فراقك، يا سيد الرجال وفارس الفرسان، لكنك علمتني الصبر والقوة.
وهكذا سنكون.
يا أحلى وأغلى وأرقى واتقى وانقى الناس استودعك الله، الذي لا تضيع ودائعه، بجواره جلت قدرته، في جنة عرضها السماوات والارض أعدت للأنبياء والشهداء والصالحين والطيبين.
{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.