النسخة الكاملة

بايدن للملك (كن قويا)

الخميس-2021-04-09 12:54 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- د.حازم قشوع

عندما سئل الرئيس الامريكي من قبل الصحفيين ما الذى قلته للملك عبدالله الثانى عقب اتصالك معه اجاب اجابه تدل عن عميق الحدث وعمق الالتزام السياسي والامنى للولايات المنحده مع الاردن عندما قال الرئيس جو بايدن؛ لقد اتصلت مع الملك عبدالله الثانى لأقول لديك صديق فى واشنطن يقف الى جانبك وفى جانب الاردن لذلك كن قويا .

الرئيس بايدن الذى تربطه علاقه صداقه مع جلالة الملك،فكان من اول زعماء المنطقه الذى تحدث معه بعد استلامه لسلطاته الرئاسيه جلالة الملك عبدالله الثانى وكان من أول التواقيع التى دشنها توقيع الاتفاقيه الامنيه الاردنيه الامريكيه والتى تم الاعلان عنها فى ذات يوم تسليمه لمقاليد الرئاسه وكما يتوقع ان يكون جلالة الملك اول ضيف من المنطقه يلتقى بالرئيس جو بايدن فى واشنطن وهذا كما يدل على متانه العلاقه الامريكيه الاردنيه يدل ايضا على عظيم المكانه التى يتمتع بها جلالة الملك على المستوى الدولى وفى بيت صناعه القرار العالمى .

وفى ذات المكالمه اكد الرئيس بايدن تمسك الولايات المتحده بحل الدولتين وهذا يدل ان مفتاح الحدث الذى كان فى الاردن متعلف بالقضيه المركزيه للاردن كما للفلسطينين فالاردن كان قد وقع الاتفاقيه الامنيه الامريكيه من اجل وأد مسالة التراسفير وانهاء الخيار الاردنى الذى كان قد تحدث عنه بيغن منذ تاسيس الليكود عام 1973 ومن بعده شارون ومن خلفه نتياهو الامر الذى يقود بعض المحللين للوقوف عند هذا المعطى بل وربط هذا المعطى بالحدث الذى ألم بالاردن .

وهذا ما قد يجييب على استفسار مشروع مفاده يقول من كان المستفيد من وراء استهداف امن الاردن ومن الذى حاول زعزعت الاستقرار فيه ولماذا يتم ذلك بهذا التوقيت الذى جاء بعد الانتخابات الاسرائيليه وبالتزامن مع تاكيدات الخارجيه الامريكيه أن الاراضى التى استولت عليها اسرائيل عام 1967 تعتبر اراض محتله وكما اكدت واشنطن عزمها على انشاء قنصليه امريكيه فى القدس للدوله الفلسطينيه .

وهى معطيات تسقط الفرضيات السابقه التى كان قد راهن علبها تيار صفقه القرن بل وتقود السياسه العامه فى المنطقه لضرورة انتاج سياساتها بعد هذه الاستداره فى السياسات الامريكيه نجاه القضيه المركزيه للمنطقه والتى بات واضح منها ان السياسه الاردنيه قد نجحت فى اعاده تكوين مسار المنطقه بل وتقوم بالمشاركه فى رسم الاتجاهات السياسيه فيها وهذا ما ذهب اليه وزير الخارجيه الامريكى بلنكن عند اتصاله بجلالة الملك وابلغه بانه الصديق المقرب والحليف الذى لا يقدر بثمن والشريك الذى لا غنى عنه للولايات المتحدة.

وكما ووصف بلنكن جلالة الملك بالقائد الذى اثبت قدرته وحسن ادارته لقيادة الأردن وفي تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط

فهذا يعنى ان الحدث الذى حصل فى الاردن اراد اضعاف الدور الرئيسي لجلالة الملك فى حل عقده النزاع الرئيسيه على مسار حل الدولتين وعرقلة اعاده رسم ايقاع المنطقه من وجهة نظر تعتمد المنظور الاردنى وفى التوجه وتحديد مسارات اتجاهاتها لذا جاءت هذه الاتصالات وهذه التاكيدات ، فان كان ما تم استنتاجه يشكل معطى فان الرد الاردنى سيكون على طريقه كن قويا .