جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عصام قضماني
تصريحان متضادان صدرا عن عضوين في لجنة الأوبئة خلال أسبوع، هل يعكس ذلك خلافا علميا في داخل اللجنة أم غياب التنسيق أم هو تسابق على منصة الأضواء؟
في تصريح له توقع مساعد الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية الأولية الدكتور غازي شركس أن نكون وصلنا ذروة المنحنى الوبائي الأسبوع قبل الماضي، وذلك استناداً لهبوط الحالات الكلية للاصابات بنحو 300 حالة.
قبل ذلك كان رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، الدكتور سعد الخرابشة، قال إن ذروة إصابات كورونا لم نصلها بعد، معتقدا «اننا ما زلنا لسنا على الأقل قريبين من الذروة حيث ما زالت الحالات الأسبوعية تتزايد.
ليس هذا فحسب بل إن التناقض والخلاف كان دار حول حظر يوم الجمعة وتمديد ساعات الحظر، وكأننا بحاجة الى مزيد من الذخيرة لزيادة الشكوك والغموض وفقدان الثقة، تمدنا بها لجنة الأوبئة التي لم تتفق على رأي موحد حتى اللحظة.
ليس هذا فحسب بل إن أعضاء لجنة الأوبئة أصبحوا من ذوي الخبرة والاختصاص في الاقتصاد وفي العادات الاجتماعية وغيرها وإن لم تسعفهم اللقاءات التلفزيونية والتصريحات المكثفة عبر وسائل الإعلام، ها هم يلجأون إلى تسجيلات فيديو يبثونها عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
ربما من المفيد في هذا الوقت أن يلتقط اعضاء لجنة الاوبئة أنفاسهم قليلا ويلتزموا الصمت تاركين شان التصريحات والقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأصحاب الولاية مجلس الوزراء والوزراء المختصين.
بلا أدنى شك أن أعضاء لجنة الأوبئة هم من خيرة الأطباء المتخصصين في علومهم, إلى هنا ونقطة أول السطر, وما أقصده هو أن احترام الاختصاص وهو العلم والتخصص هو المطلوب, وعلنا نتفرغ لإيجاد وسيلة ناجعة لمحاصرة الوباء غير الرغبة القاتلة في الاغلاق والحظر وشغل دور الحكومة بالنيابة ودور الامن العام والحكام الإداريين.
مع كل التقدير لجهود اللجنة على مدى عام هو زمن انتشار وباء كورونا، نعيد التذكير بأهمية المراجعة وقد كانت ذات اللجنة هي من أوصى بالإغلاق الشامل في أول يوم أعلن عنه عن هذا الوباء ومع أول إصابة اكتشفت في الأردن, وعندما لم تكن الإصابات تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وقد كان هذا من الأخطاء التي نعذر لمتخذ القرار فيها آنذاك ضبابية المشهد والجهل التام بهذا المرض والخطوات المرتبكة للعالم أجمع، لكننا وبعد حين من التجربة والمعرفة أظن أننا بحاجة لتغيير الآليات والمفردات والتصريحات.
كل الجهد يجب أن ينصب اليوم لجلب اللقاحات والتأكد من كفاءة البنية الصحية وعدم إهدار الوقت في التجمع حول الميكروفونات وشاشات التلفزة وصفحات الجرائد والمواقع والتركيز على حفز المواطنين لأخذ اللقاح كي نحقق عبورا آمنا إلى الصيف.