جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تشهد العاصمة العراقية بغداد، غدا السبت، قمة ثلاثية أردنية مصرية عراقية "رابعة" يُشارك فيها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ضمن آلية تنسيق ثلاثي وسعياً لتعميق التعاون والتكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة.
وتُعد القمة هي الرابعة بعد الاجتماع الأول في العاصمة المصرية القاهرة في 2019، ثم قمة أخرى في ولاية نيويورك الأميركية في العام ذاته، ثم استضافت عمان القمة الثالثة العام الماضي.
وبحثت قمة عمان في 25 آب/أغسطس سبل تطوير الآلية الثلاثية والمضي بها نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق، عبر مأسسة آلية التنسيق الثلاثية بإنشاء سكرتاريا تنفيذية، يكون مقرها بالتناوب سنوياً في إحدى الدول الثلاث.
ويكون مقر السكرتاريا التنفيذية لمدة عام من تاريخ هذا الاجتماع بعمان في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن.
وكلف القادة وزراء الخارجية بوضع المهام المُناطة بالسكرتاريا التنفيذية، بما يشمل مهام التحضير لاجتماعات القمم الثلاثية والوزارية، ومتابعة مخرجاتها، ورفع التقارير اللازمة لاجتماعات القادة.
القاهرة والقمة الأولى
في 23 آذار/مارس 2019 عُقدت قمة ثلاثية في القاهرة جمعت الملك والسيسي، ورئيس الوزراء العراقي في حينه عادل عبد المهدي، اتُفق خلالها على المضي قدما لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكدت تلك القمة أهمية الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصل البلدان الثلاثة الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين شعوب الأردن ومصر والعراق.
الاجتماع توصل إلى اتفاق على أهمية أن يكون الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.
نيويورك تستضيف القمة الثانية
قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 23 أيلول/سبتمبر 2019، عُقدت قمة ثلاثية جمعت الملك مع الرئيسين العراقي برهم صالح، والمصري عبد الفتاح السيسي، تضامنوا خلالها مع السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها منشآتها النفطية.
وشدد القادة على أهمية الحفاظ على أمن الخليج العربي، وتأمين حرية الملاحة فيه، ودعموا الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية.
وأشاروا إلى أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كافة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد القادة بأن حل الصراع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، وأهمية الحل السياسي الشامل لأزمات دول المنطقة وفقا لقرارات مجلس الأمن.
عمان ... القمة الثالثة
استضافت عمان القمة الثلاثية الثالثة في 25 آب/أغسطس 2020 جمعت الملك والسيسي والكاظمي في إطار آلية التنسيق الثلاثي.