النسخة الكاملة

Covid-19 شكراً لفيروس الكورونا

الخميس-2021-03-23 08:18 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- كتب: الكاتب سلامه رفاعي هلال 

قد يتعجب القارئ من هذا العنوان وربما يسميه سخافة واستهزاء من كاتب المقال بأن يشكر وباء معدٍ سريع الانتشار وهو وباء فيروس الكورونا السريع الانتشار في مصر  وفي بلدان العالم وأيضاً يصيغه في مقال.
وأنا مقدر للقارئ تعجبه في كل ما يقوله عن كاتب المقال لأن من يقول مثل هذا الكلام عن كاتب المقال أعتقد أنه اكتفى بالاطلاع على العنوان ولم يستمر بقراءته إلى نهايته ليعرف لماذا شكرنا فيروس الكورونا.
إن المسألة وما فيها والذي جعلني أعنون مقالي بهذا العنوان ما هو إلا تعبير مجازي لا أقل ولا أكثر رمزت له بالشكر لأنني سبق أن كتبت وكتب غيري عن دورات المياه في مختلف المناطق السكنية وبجانب الجمعيات التعاونية وفي الشوارع والأسواق والشواطئ والحدائق ومحطات البنزين وفي الطرقات وأهم من كل ذلك في المساجد أماكن العبادة.
فهذه دورات المياه غاية في القذارة والوساخة ونقل الأمراض قبل وباء انتشار الكورونا ليكتشف المسؤولون عن أماكن النظافة في دورات المياه أنها مكان لنقل فيروس الكورونا للذين يستخدمون دورات المياه إلى جانب النجاسة في داخل دورات المياه التي يستخدمها المصلون للوضوء ويخرجون منها ليختلطوا مع المصلين بالقاذورات التي نقلوها إليهم من دورات المياه.
وكان البعض من مرتادي دورات المياه لا يستخدمون السيفون بعد قضاء حاجاتهم بل يتركونها على ما هي عليه والباب مفتوح ليأتي شخص آخر ويدش ويرى المنظر الكئيب في داخل الحمام إلى جانب المياه الساقطة على أرضية دورات المياه وأحياناً يخرج الشخص من دورات المياه ليسير على رجليه إلى داخل المسجد لأداء الصلاة والماء يتساقط من وجهه ويديه وأرجله لأنه لا توجد أوراق الكلينكس وأوراق النشافة في داخل دورات المياه أليس هذا كله نقلاً للأمراض المعدية قبل اكتشافكم أن دورات المياه من الذين يستخدمونها معرضين للأمراض المعدية بما فيها وباء فيروس الكورونا لذلك أنا شكرت وباء فيروس الكورنا ولولا هذا الوباء لظلت دورات المياه على ما هي عليه ليأتي أخيراً مراقبو دورات المياه بالكشف عليها والاعتناء بها مع وباء فيروس الكورونا لتنظيفها من انتشار هذا الوباء.
وأما الأماكن الأخرى التي فيها دورات المياه ولا داعي لذكرها فأنتم تعرفونها والتي يرتادها المواطنون والمقيمون يومياً ويستخدمون دورات المياه في هذه الأماكن ليست هي بعيدة عن تعرض مرتاديها من فيروس الكورونا وماذا عن مراقبتها؟.
مع أن هناك كلمة حق نقولها أن بعض الأماكن التي يرتادها المواطنون والمقيمون لا يسمح لهم باستخدام دورات المياه عندهم.
قبل الختام :
أتمنى ألا يلقى اللوم علينا بتقديم الشكر لوباء فيروس الكورونا ولو أنه شكر افتراضي الذي لولا هذا الوباء لظلت دورات المياه تعاني من الوساخة والقذارة مثل ما كانت تعاني قبل اكتشاف أن وباء فيروس الكورونا يعرض مستخدمي دورات المياه للتعرض لهذا الوباء.
ولذلك نكرر شكرنا لوباء فيروس الكورونا افتراضياً بالتعبير المجازي لأنني لم أجد أحسن من كلمة الشكر أعنون فيها مقالي.
يبقى القول نتمنى أن تستمر دورات المياه في جميع مناطق الكويت بالمراقبة المستمرة لتظل نظيفة ولا يتوقف الاعتناء بها ومراقبتها بعد إزالة هذا الوباء.
وسلامتكم
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير