جفرا نيوز - دعا المجلس الاعلى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وزارة التربية والتعليم لاستثناء مدارس الصم والمكفوفين ومراكز التربية الخاصة وغرف المصادر من قرار تعليق التعليم الوجاهي نظرا لاحتياجات هذه الفئة من الطلبة للتعليم الوجاهي، وفي ظل محدودية أعدادهم مع تحقيق الاشتراطات الصحية اللازمة، وفقا لأمين عام المجلس مهند العزة.
وقال العزة ، إن "وزارة التربية رفعت طلب المجلس الى وزارة الصحة لبيان الرأي حول امكانية استثناء الطلبة ذوي الاعاقة في مدارس الصم والمكفوفين وكذلك المراكز الخاصة التي تقدم خدمات التعليم الفردي للطلبة "ذوي الاعاقة الذهنية” من تعليق التعليم الوجاهي، مشيرا الى أن عدد الطلبة في الصف الواحد من هذه الفئات لا يتجاوز ثلاثة.
وبحسب كتاب المجلس، فإن "طلب الاستثناء هذا يأتي في ضوء التنسيق المسبق والقرارات التي تم التوافق عليها مع وزارة التربية قبل اشهر حول استثناء مراكز التربية والخاصة وغرف المصادر وبرامج التعليم الفردي الملحقة بالمدارس الخاصة لعدم جدوى التعلم عن بعد لهؤلاء ولما لانقطاعهم عن التعليم وجلسات العلاج السلوكي والوظيفي والمهارات من اثر سيئ”.
ولفت الكتاب الى تراجع المستوى المهاري والتعليمي لدى معظم هؤلاء الطلبة، في حين تنامت لدى عدد منهم سلوكيات عنيفة افضت الى تزايد ظاهرة العنف الاسري في محيطهم المنزلي والاجتماعي.
وكان وزير التربية والتعليم عمم في كتاب صادر بتاريخ 16 آذار (مارس) تعليق الدوام في المدارس ومراكز التربية الخاصة وغرف المصادر لصعوبات التعلم في المدارس الحكومية والخاصة الى اشعار آخر.
وكانت تلقت عددا من شكاوى اولياء الامور الطلبة الملتحقين بمراكز التربية والخاصة، تركزت على "تخوفات الاهالي من تجدد انتكاسة اوضاع اطفالهم خصوصا مع حاجتهم لجلسات العلاج الوظيفي والسلوكي”، مشيرين الى التجربة التي مرت بها الاسر خلال العام الماضي اذ ادى اغلاق المدارس الى انتكاسة في حالة اطفالهم.
وتطرقت الشكاوى كذلك الى "عدم وجود اماكن آمنة للاطفال ذوي الاعاقات الذهنية اثناء تواجد امهاتهم العاملات في مكان العمل، وعدم وجود اشخاص مؤهلين لتقديم الرعاية لهم”.
وكانت ورقة موقف صادرة عن منظمة "ميرسي كور” في الاردن في تموز (يوليو) الماضي، أشارت الى "أزمة فيروس كورونا المستجد والقيود الناتجة عنها اثرت على كل ركن من أركان المجتمع بما في ذلك قطاع التعليم”، مضيفة أن "1.9 % فقط من الأطفال ذوي الإعاقة في الأردن يتلقون خدمات تعليمية من إجمالي نحو 1.4 مليون طالب وطالبة”.
الغد