جفرا نيوز -
جفرا نيوز وجدي الجريبيع
انه الوطن حيث نجد كرامتنا ونكسب قوت يومنا ، حيث العدالة والصدق والولاء والإنتماء النقي الخالي من الشوائب والنفاق ،حيث العشق الأبدي لترابه لانه جزء من عقيدتنا والدفاع عنه فرض عين علينا
ولكن عذراً يا سادة ..أين نحن اليوم من الوطن وأين الوطن منا !!!؟؟؟.
ما هو مستقبل أبنائنا في هذا الوطن ؟ لماذا بتنا تائهين في وطننا ومستضعفين وغارقين في دركات التجهيل والتعتيم وانعدام الثقة ومسلوبين الوعي والإرادة ،تقودنا الإشاعات تارة وأبواق الفتنة تارة أخرى!؟
لماذا نتخبط حكومة وشعب ويأسرنا اليأس والإستسلام لوباء يفتك بنا بسبب إنعدام الرؤية والجهل والعناد ؟
لماذا لا نصحو من سباتنا ونعترف بأخطائنا حكومةً وشعباً ونبدأ من جديد ؟
لماذا لا نلتفت للوطن وأبنائه من أصحاب الشهادات الذين يفترشون الطرقات من العقبة جنوباً إلى الرمثا شمالاً والباحثين عن فرصة عمل ،للمتقاعدين العسكريين والمعلمين وعمال المياومة والمزارعين وقبل كل هؤلاء فقراؤنا؟
لماذا نحن فقط من هو مكتوب علينا أن يؤمن بالوطن ونقدم له الغالي والنفيس، وأولئك المستوطنين في مناصبهم والساقطين عليها والمتاجرين بثروات الوطن و يستبيحون كل شيء لهم ولأولادهم لم يكتب عليهم بل لهم كل شيء إلا ذلك الإيمان وصندوق همة وطن ليس ببعيد ويثبت ذلك ؟
الوطن يا سامعين الصوت يسير اليوم في نفق مظلم لا نعلم نهايته ،الوطن الذي هو (نحن) والذي ورثناه عن أبائنا وأجدادنا ، وصنعنا فيه المكان وأكسبناه البهجة ، وحولنا أرضه البور إلى أرض معطاءة في خطر اليوم .
الوطن اليوم مهموم وموجوع بحاجة لوقفة أبنائه الذين لفحتهم شمس أغواره وجرحهم صوان أرض الحماد وتتغلغلت برودة جبال عجلون في أجسادهم الصلبة ، أبنائه الذين أكلوا من خبز الشراك والطابون الذي صنعوه من قمحه .
الوطن يا سامعين الصوت بحاجة إلى يقظة ضمير قبل كل شيء ، يقظة تعي ألامه وتسعى لعلاجها . يقظة تضع نصب أعينها مصلحته فقط وليس مصالح خاصة أو شخصية أو فئوية لنائب أو وزير أو مسؤول هنا وهناك ، وتدفع الظلم والطغيان وتحارب الفساد والترهل بكل صوره وكل أفراده وكل مؤسساته وتصدح بكلمة الحق عالية خفاقة .
يقظة تُعلي شأنه وشأن المواطن والمعلم والطبيب والممرض والمتقاعد والجندي والمزارع والموظف والعامل وتحفظ كرامتهم وحريتهم ومستقبلهم ودمهم وعِرضهم ومالهم ، وتضرب بيد من حديد كل متتطاول عليه ومتهاون في خدمته وناهب لثرواته وسارق لأحلام أبنائه . يقظة تعي أنه أن الأوان للعمل الجاد وليس الرياء والنفاق ، فالتأخير ليس في صالح أحد وهو يعني النهاية وضياع المستقبل .
الوطن يا سامعين الصوت نخشى اليوم أن نفقده ونصبح بلا انتماء ولا نسب ولا أرض ندفن بها .
الوطن يا سامعين الصوت بحاجة لفزعة ضمير .... فهل من ضمير !!؟؟؟