جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - بلال حسن التل
تداول الإخوة اللبنانيون يوم أمس منشورا على واقع التواصل الاجتماعي هذا نصه
(بالأردن ماتو4اشخاص بسبب انقطاع الأوكسجين ملك الاردن اجا علمستشفى ليقيل المدير ويلتقي أهالي الضحايا
عنا بلبنان صار انفجار فتل200شخص، وشرد200الف ودمرنص بيروت وميشال عون مانزل على مكان الكارثة) وهو منشور يجب أن يذكرنا في الأردن، اننا رغم كل ما نعيشه من أزمات فإننا بخير وأمان، لأننا بأيدي امينه، هي ايدي قيادتنا الهاشمية التي تشعر بما نشعربه، وتحس بما نحس به، وتغضب لما يغضبنا، وهو مابدى واضحا يوم أمس على وجه جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين وماعكسته لغة جسد جلالته، وهو يقف بين أبناء شعبه بالسلط (يطبطب) عليهم، ويشاركهم اوجا عهم، ويداوي جراحهم، وهو ليس بالامر الغريب على بلدنا وعلى طبيعة العلاقة بين شعبنا وقيادتنا فهي علاقة الأسرة الوحدة المتلاحمة التي اذا اشتكى منها عضو تداعى لها سائر الأعضاء للتخفيف عنه ومعالجة أسباب شكواه.
بالامس كان جلالة الملك كاكل الأردنيين غاضبا متألما، لكن غضب جلالته كان كما هي العادة غضبا نبيلا، لايبحث عن انتقام، بمقدار مايؤكد على ضرورة المسألة والمحاسبة ومنع تكرار الخطاء وتلك اهم مزايا القيادة الراشدة، كقيادتنا الهاشمية.
ماجرى بالسلط امس خطاء جسيم لايمكن تبريرة، لكن هذا الخطاء لايجب ان يعمينا عن الإيجابيات التي برزت امس، وأولها ان قيادتنا معنا في الضراء قبل السراء، وانها تغضب لغضبنا وتعاقب من يخطئ بحقنا، وهو ماتؤكدة الإجراءات الاولية التي اتخذت يوم أمس، والتي سيليها إجراءات أخرى على ضؤ نتائج التحقيق لقضائي، فقد اثبتنا امس ان القانون هو مرجعيتنا، لذلك تم تشكيل فريق تحقيق قضائي لمعرفة ماجرى في السلط، مثلما جرت ممارسة المسؤولية الأدبية باستقالة وزير الصحة،
واعتذار الحكومة ممثلة برئيسها عن ماجرى وتحملها لكامل المسؤولية وعدم بحثها عن تبريرات وتعهدها بمتابعة التحقيق، وعدم تكرار مثل هذا الخطاء كل هذه ايجابيات يجب أن لا ينسينا اياها الغضب الاعمى. بينما يؤكد الغضب النبيل لقيادتنا ان ماجرى في السلط امس يؤكد اننا مازلنا نملك فرصة استعادة زمام المبادرة، و استئناف مسيرة البناء.