جفرا نيوز -
جفرا نيوز -كتب: محمود كريشان
لا شك ان رعاية ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية والمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، تتصدر اهتمامات وعناية جلالة الملك عبدالله الثاني، تقديرا للدور الوطني الكبير الذي يقومون به دفاعا عن أمن الوطن واستقراره ورفعته وتفانيهم في اداء واجباتهم، وتأتي كذلك تجسيدا واضحا لاعتزاز جلالته بمنتسبيها والمتقاعدين العسكريين كافة على عطائهم وجهودهم الكبيرة للحفاظ على الاردن واستقراره وحماية مكتسباته ومنجزاته.
وبالطبع فإنه عندما تعصف الحادثات ،وتتلاشى المسافة بين الآخرة والأولى، إذ تعوي المنايا في كل الطرقات ولا يكون في الموت شكّ لواقف، يقف أولو العزم من الرجال الذين عشقوا التراب، وآمنوا بأن الحياة كل الحياة لا تعدل لحظة كرامة، فضلاً عن موقف شجاعة يمتحن قيم الرجولة وحقيقة الانتماء لتراب الوطن
النقيب عبدالسلام محمد سلامة المجالي، أحد أولئك الأفذاذ من أبطال جيشنا العربي العظيم، الذين لبوا نداء الوطن وشاركوا في معارك الشرف وقدموا دمائهم ودوّنوا في سفر البطولة صفحة مشرقة ،حين وقف مع صحبه جنود الحسين على ثغر من ثغور الأردن في الشمال ركب الحقد الأعمى بعض( إخوة !!) ظنّوا أن تحرير فلسطين -التى عشقها الأردنيون النشامى بالدم يوم رووا ترابها المقدس بنجيعهم -لا يكون إلا بتحطيم الأردن ،وكسر شوكته ،والتطاول على أمنه ،وتهديد وجوده والنيل من صموده، فهبّ النقيب المجالي مع رفاق الدم والسلاح يحمون الثغور ،ويجعلون أجسادهم درعه وسياجه ويلبون نداء الوطن.
وخلال مهمة في أوج إشتعال أحداث الأمن الداخلي 1970 استقل فيها المجالي سيارته العسكرية "الروفر" انفجر لغما في سيارته العسكريه اثناء تلبية الواجب، فأصيب إصابات بليغة في يده اليسرى ورجله اليسرى التي تفتتت إلى حد قرر الأطباء حينها بترها حفاظا علي حياته،ثم كان القرار أخيرا بإرساله إلى لندن حيث أجريت له عدد من عمليات الترميم التي مكنته من المشي بعد شهور من العلاج والتمرين ...تقاعد النقيب عبدالسلام محمد المجالي من الخدمة العسكرية بعدها ،ليواصل مشوار العطاء بروح الجندية وقيمها التي لا تعرف الانكسار ولا التراجع يدفعون وقت المغارم ويستثنون وقت المغانم ويدفعون ضريبة حب الوطن..
المجالي ثمن بفخر واعتزاز الرعاية الملكية الدائمة لمتقاعدي القوات المسلحة الباسلة متوسما لفتة ملكية معهودة زاخرة بالنخوة والغوث بتوفير فرص عمل لإثنين من اولاده لا يجدون عملا منذ تخرجهما منذ سنوات عديدة
Kreshan35@yahoo.com
النسخة الكاملة
