
جفرا نيوز - دعا الملك عبدالله الثاني وسائل الإعلام الأردنية إلى مساندته من أجل الرقي بالمستوى المهني، ليكون الأردن نموذجا سياسيا واقتصاديا، ويقدم الوجه المشرق والجديد للمنطقة. وقال "أنا صديق للصحافة، لكن يجب أن تساعدوني من أجل تطوير دور وسائل الإعلام".
وأضاف أنا "مع الحرية، لكنها الحرية المقترنة بالمسؤولية، وليس الحرية التي تعني الطخ بجميع الاتجاهات".
وأكد التزامه الصريح بـ "عملية الإصلاح، التي توسع المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وتقوية الرقابة البرلمانية عليها".
وجاء تصريحات الملك لدى استقباله، الخميس، وفدا يمثل قيادة صحيفة "العرب اليوم" بمناسبة انطلاقتها الجديدة التي جرى إشهارها الأحد. وتكون الوفد من رئيس هيئة مديري شركة المجموعة الوطنية للاستثمار الإعلامي (صاحبة امتياز "العرب اليوم") إلياس جريسات، وهيئة التحرير المكونة من رئيس الهيئة سميح المعايطة، ورئيس التحرير محمد كعوش ونائبه نبيل غيشان.
وقالت الصحيفة إن "جلالة الملك عبد الله الثاني بارك الانطلاقة الجديدة لصحيفة "العرب اليوم"، التي شملت الشكل والمضمون"
وخلال اللقاء، دعا الملك إلى "الاهتمام أكثر بالوضع الاقتصادي، لأنه لا يقل أهمية عن الإصلاحات السياسية".
وأعرب عن تفاؤله بعملية الإصلاح السياسي، مؤكدا وجوب العمل من أجل الإصلاح الاقتصادي، الذي يخفف الأعباء عن المواطن الأردني.
وأكد الملك أن "الأردن يسير على الطريق الصحيح"، مبديا تفاؤله بالمستقبل، وقال "أنا متفائل بالمستقبل، ومتفائل أكثر بوعي الأردنيين جميعا، وحرصهم على إنجازات بلدهم وأمنه ومستقبله".
وعرض الملك لزيارته إلى الولايات المتحدة، التي تبدأ الأحد، وتأتي في إطار حث الإدارة الأميركية على مزيد من الانخراط الفعال، والتأثير المباشر في دعم الجهود الأردنية الحثيثة من أجل إعادة إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية".
وشدد الملك على ضرورة أن لا ينسينا ما يجري في المنطقة العربية القضية الأساسية، وهي قضية فلسطين، مبينا أن "ما يجري على الأرض الفلسطينية يتطلب جهدا عربيا ودوليا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي حلا عادلا، وفق قرارات الشرعية الدولية".
وعن انطلاقتها الجديدة قالت "العرب اليوم"، التي تأسست في العام 1997، إنها ستكون "جديدة على صعيد الشكل والمضمون، وتقدم للقارئ الكريم لمسات فنية على النسخة الورقية، نعتقد أنها تعبير عن جدية إدارة الصحيفة في البحث عن الأفضل، لكننا ندرك أن التطوير في المضمون هو الأهم، وهذا ما تعمل الصحيفة عليه، وستستمر به عبر مزيد من الجهد والتنظيم والبحث عن كل خبرة يمكن أن تضيف للصحيفة جهدا مميزا".
وأكدت الصحيفة "لسنا محايدين، فنحن منحازون لمصلحة الدولة الأردنية وقضايا الأردنيين، ونحن جزء من أمة ننحاز إلى كل قضاياها العادلة، ومنحازون للناس ونسعى أن نكون صوتهم، لكننا نمارس هذا الانحياز الإيجابي بموضوعية ومصداقية، من دون شخصنة أو اغتيال للشخصيات، أو تجاوز على القانون، ونرى الأمور كما هي، فنقف عند السلبيات والأخطاء، ونحاول المساهمة في حلها، ونرى كل مواقع الخير والانجازات في بلدنا، فنعطيها حقها من الاهتمام، ونقدمها للقارئ لنعزز حالة الأمل والتفاؤل، فمهمة الإعلام صناعة الأمل من خلال الإصلاح لا بناء الإحباط والسوداوية، وكأننا نعيش في عالم من الشر والخطايا".