النسخة الكاملة

ابو صوفة لـ "ميلودي": لقاءنا مع الملك كان وديا وأبويا وأكد للجميع أن ذوي الإعاقة جزء لا يتجزء من المجتمع

الخميس-2020-12-08 12:16 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- رصد

أكدت الناشطة الاجتماعية هديل ابو صوفة، أن لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني يوم أمس، مع الأشخاص ذوي الإعلاقة عبر تقنية الفيديو، منح الجميع تأكيد ورسالة أن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء لا يتجزء من المجتمع الأردني، وضرورة دعمهم من قبل الجهات المختصة لمواصلة تقديم المبادرات والنشاطات التي تعود على المجتمع ايجاباً.

وقالت ابو صوفة لبرنامج علينا وعليك الذي يقدمه الزميل شادي الزيناني عبر اثير إذاعة ميلودي الأردن، ان لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، أكد على مدى إهتمامهم بالشباب الأردني والأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم إصراراهم على ان يكون المجتمع الأردني نسيج من مختلف الشرائح دون تمييز.

وأوضحت ان لقاء كان ودياً وتبادل لقصص النجاح للأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا شرف لي شخصياً ولكل المتواجدين في الإجتماع، للحديث أمام جلالة الملك والملكة للتعبير على عمل ذوي الإعاقة من نشاطات ومبادرات للإرتقاء بالمجتمع، وترسيخ فكرة أن ذوي الإعاقة مواطنين اردنيين لهم حقوق وعليهم واجبات يقدمونها لمحاولت النهوض بالمجتمع.

وأشارت أبو صوفة أن المؤسسات الحكومية تحاول دعم أصحاب ذوي الإعاقة لحدٍ ما، والامور اختلفت بعد قانون حقوق الاسخاص ذوي الإعاقة رقم 20 عام 2017، الذي خلق استراتيجيات وسياسات تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولك نحن بحاجة أكبر للتمكين وتنفيذ القانون.

وكشفت ان ذوي الإعاقة بحاجة للتهيئة البيئية وإمكانية الوصول للأشخاص، مثل المنحدر والإشارات التي يجب ان تتوفر بالشوارع العامة وأمام المباني الحكومية والخاصة، وطريقة التعامل مع الاشخاص ذوي الإعاقة وتغيير نظرة البعض وثقافة المجتمع لهم، التي بعض الاحيان تكون ضالمة للغاية، ويجب على المعنيين رفع الوعي للبعض اتجاه القضية.

وأضافت أن معدل بطالة الاشخاص ذوي الإعاقة مرتفع كثيراً، حيث بلغت نسبة البطالة ما يقارب 90%، ويجب على المعنيين في الحكومة منح فرصة امامهم للعمل وإثبات قدراتهم وجدارتهم في العمل وانخراطهم الحقيقي في المجتمع، بالإضافة ان ما يقارب 20% من الأشخاص ذوي الإعاقة فقط ملتحقين بمقاعد الدراسة، وهذه النسب ظالمة للغاية ويجب تفعيل القوانين الدولية والمحلية التي تخص عمل وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة.

واكدت أنه اثناء لقاء الأشخاص ذوي الإعاقة مع جلالة الملك عبد الله الثاني، حاولت التركيز على حقوقهم بشكل عام وتحدي التعليم بشكل خاص، بالإضافة للإتجهات السلبية من قبل البعض في العمل والمدرسة والجامعة، خاصة ان الاشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون تهيئة بيئية ودورات مياه خاصة ومهيئة لخدمتهم، وجميع المواضيع تم طرحها امام جلالة الملك، وكانت ردت الفعل إيجابية بتدوين جلالته جميع الملاحظات، واكد جلالته انه سيتم متابعتها وجميع التحديات التي تم طرحها من قبل المشاركين.

وبينت ابو صوفة في ختام حديثها، أن عندما تم تأسيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لم يكن معروف تماماً مهامه ودوره الحقيقي، وبعد قانون 2017 تم بكل وضوح ضمن مواد القانون تفعيل الدور الحقيقي للمجلس، وحالياً دوره الأساسي والرئيسي رسم سياسات واستراتيجيات متضمنة لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة.