النسخة الكاملة

الحركة الاسلامية بطرق صهيونية

الخميس-2012-01-11
جفرا نيوز -
جفرانيوز – محرر الشؤون الحزبية
الحركة الاسلامية بقادتها وتياراتها امتهنت تضليل المجتمع الاردني،لضمان المحافظة على تعاطف المواطنين،فسياسة الكذب والنفاق والاتفاق القائم على المصالح هي السياسة التي تحكم ممارسات الحركة الاسلامية ونشاطاتها على الشارع الاردني،فيحاول بعض قادتها الابتعاد عن مواقع الاختلاف،والبروز في لحظات الوفاق والاتفاق مع القوى السياسية الاخرى ومع الحكومة، حيث اعتمدت مبدأ البلطجة السياسية والتي يقوم عليها في الحركة الاسلامية بعض قادتها كزكي بني ارشيد وعبد الهادي الفلاحات وآخرين،فهؤلاء هم الذين يلعبون في لعبتهم غير الوطنية دور"زعران" الحركة الاسلامية ويحاولون اطلاق التهديدات والتلويح بالتصعيد في كثير من الاوقات عندها لا يتلفظ بعض المعتدلين "حسب وصفهم" باي كلمة شجب او استنكار،واذا ما تعالت ردود الفعل المجتمعية على تلك التصريحات التي اطلقها "الزعران" يخرج همام سعيد او حمزة منصور او جميل ابو بكر ليقولوا للناس ان الحركة الاسلامية غير معنية بكل تلك التصريحات التي تخرج من احد قادتها وان التصريحات الصحفية بأسم الحركة الاسلامية لا تخرج الا عنهم الثلاثة،وبهذا يتم امتصاص غضب الشارع الاردني عن التصريحات التي يطلقها،والافت ان الحركة لا تقوم باتخاذ اي اجراء عقابي بحقهم سيما انهم خرجون عن الجماعة بإطلاقهم تصريحات غير متفق عليها فيما بينهم،وهذا دليل صريح على ان تلك التصريحات لا تصدر جزافا وان كل كلمة تخرج من فم "زعران الحركة الاسلامية" تصدر بعد اتفاق ونقاش مطول.

الحركة الاسلامية اضعف من ان تتخذ موقفا الحازما بأي قضية،سيما انها دائما تعمل على كسب الاطراف كافة، لتحقيق مصالحها حتى لو كانت تلك الاطراف تختلف معها في الكثير من المواقع والمواقف السياسية،بكلمات اخرى قادة الحركة الاسلامية تعمل وفق مبدأ الصهيونية القائمة على التزلف والتقرب حتى تحقق اهدافها،فهناك اسلاميين محسوبين على الاجهزة الامنية المختلفة وآخرون يعدون من رجال الحكومة ومن حفظة اسرارها ويتبعون توصياتها دون نقاش ، واخرون ابقوا على علاقتهم الوطيدة مع ايران على الرغم من توافق بعض زملائهم في الحزب مع الحكومة الامريكية،حتى تجد من بينهم من يحاول التقرب الى الكيان الصهيوني،ويجد بالصهاينة الوسيلة للوصول الى مبتغاه.  

الحركة الاسلامية تحاول ان تكون دائما الى جانب المنتصر،ولا تخوض صراعا لوحدها.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير