النسخة الكاملة

الأرصاد الجوية توضح لـ"جفرا" حقيقة تساقط الثلوج 7 مرات في موسم الشتاء الحالي

الخميس-2020-12-01 03:18 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال مدير دائرة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب، أن التوقعات التي تتنبأ بتساقط الثلوج لأكثر من مرة في العام الواحد غير مثبتة علمياً ولا يوجد دراسات عليها وأنها تبنى على توقعات وتحليلات لأشخاص . 

 وأوضح آل خطاب، في حديثه "لجفرا نيوز " ، أن تساقط الثلوج هو أمر ليس بالغريب بالنسبة لمناخ الأردن وتاريخها بتساقط الثلوج حتى وأن كان لأكثر من مرة كما حصل في عام 92 ، مشيراً إلى أن التكرار في تساقط الثلوج أمر طبيعي. 

 وتابع آل خطاب قائلاً ، أن التساقطات الثلجية تشتد في شهري كانون الثاني وشباط من كل عام، وبالتالي تساقط الثلج أمر اعتيادي وغير مستهجن. 

 وبين، أن ما تشهده المملكة في الفترة الحالية هو عبارة عن حالة من عدم الإستقرار الجوي والذي يشمل كل مناطق المملكة على عكس المنخفض الجوي اللذي يمتاز بإنتظام الهطولات المطرية والإستمرارية فيها كما أنه يمكن معرفة بدايته ومتى ينتهي 

 وكان الخبير الفلكي الأردني، عماد مجاهد، قال أن ثوران بركان ليوتولو في إندونيسيا من جديد، واندفاع الرماد منه إلى أكثر من 5 الاف متر قد يؤثر على الطقس في المنطقة العربية بما فيها الأردن.

 وأوضح مجاهد، أن البركان أطلق آلاف الاطنان من الرماد البركاني التي تتكون من غازات سامة كثاني اكسيد الكربون مخلوطة بالمعلقات مجهرية الحجم وانتشر في طبقة التروبوسفير وهي الطبقة الملامسة لسطح الأرض من الغلاف الغازي للأرض ويبلغ سمكها حوالي 12 كيلومترا.

 وتوقع مجاهد أن يؤدي البركان إلى تغيير في الضغط الجوي في المناطق الواقعة على خط الاستواء، ويتسع تأثيره بعد ذلك ليشمل المناطق الجغرافية الأخرى في الكرة الأرضية.

 وبين الخبير الفلكي أن هذا الرماد عند انتشاره في طبقة التروبوسفير، يحجب أشعة الشمس عن مناطق شاسعة من الكرة الأرضية ومن ثم حدوث تبريد في هذه المناطق، كما يعمل على تغيير في قيم الضغط الجوي مما يزيد من احتمالية حدوث منخفضات ومرتفعات جوية غير اعتيادية وبالتالي اضطراب في الطقس خلال فترات زمنية قصيرة، كسقوط أمطار غزيرة وثلوج غير مألوفة في بعض المناطق، أو تعرض بعض المناطق لسلسلة مرتفعات جوية تجعل أيام الصيف فيها أكثر حرارة عن المألوف.

وعاد مجاهد إلى ما حدث في الفلبين عام 1991 عندما ثار بركان بيناتوبو الفلبيني ودفع أطنان من الرماد البركاني الذي انتشر عبر مساحات واسعة في شرق وغرب الفلبين، ما أدى إلى حدوث تطرف مناخي نادر في بعض المناطق سنة 1992.

وأوضح أن في تلك الفترة تأثرت المنطقة العربية بهذا البركان وحدثت منخفضات جوية قوية، والأردن شهد تساقطا غزيرا للثلوج عرف باسم "السبع ثلجات"، مشيرا إلى أن التساؤل هو إمكانية تأثر الأردن بهذا البركان والرماد الذي قد يؤدي إلى حدث تغيير في الضغط الجوي، داعيا خبراء الطقس إلى متابعة التطورات.