جفرا نيوز - قيس المناصير
أثارت الأرقام التي صدرت امس حول ارتفاع معدلات البطالة لكلا الجنسين خلال الربع الثالث من عام 2020 (23.9%) بارتفاع مقداره 4.8 عن الربع الثالث من عام 2019.
وكشف التقرير ان معدل البطالة للذكور (21.2%) قد ارتفع للذكور بمقدار4.1 نقطة مئوية مقابل (33.6%) للإناث، ويتضح أنّ معدل البطالة وارتفع للإناث بمقدار 6.1 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث من عام 2019
جفرا" رصدت الموضوع ارتفاع البطالة مع خبراء حيث أكدوا إن عشرين امر دفاع منذ بداية العام لم يسعف معدلات البطالة من الانخفاض أو على الأقل على الثبات، مما سبب دخول مئة وعشرون ألفا إلى قوائم المتعطلين عن العمل
لا ننكر أن لفيروس كورونا تداعيات كبيرة على قطاعات كثيرة إن لم تكن جميها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومعدلات البطالة أثبتت ذلك
وبهذا الموضوع قال المحلل الاقتصادي حمادة ابو نجمة إن معدلات البطالة مرتفعة ما قبل كورونا خاصة في الأعوام الثلاث الأخيرة وذلك يعود للسياسات التي كانت تتبع للتعامل مع سوق العمل، وضعف النمو الاقتصادي وضعف التنسيق بين القطاع العام والخاص لخلق فرص عمل جديدة
وأكد أبو نجمة في حديث" جفرا" أن السبب الرئيسي بارتفاع معدلات البطالة لم يكن فايروس كورونا إنما ضعف النمو الاقتصادي وسوء اختيار التخصصات الجامعية وذلك لركودها واشباعها، وعلى الحكومة توجيه الطلبة لدراسة التخصصات التقنية
وأشار ان احد اسباب ارتفاع البطالة، عدم قبول المواطن الأردني دخول بعض القطاعات كالزراعة وذلك لعدم شمول هذه المهنة بقانوني الضمان والعمل، وتوفير الظروف الائقة يساعد الأردنيين بالدخول لهذه المهن
وتوقع ابو نجمة" أن نسبة البطالة لنهاية العام من الممكن ان تصل ما بين ٢٥ إلى ٢٧ بالمئة لأسباب عديدة أهمها المعالجات التي عملت عليها الحكومة كان لها أثر سلبي مثل تخفيض الأجور والتوقف عن العمل مما قلل القدرة الإنتاجية للقطاعات بدلا عن تخفيض الكلف"
اما بخصوص تسجيل محافظة الطفيلة أعلى نسبة البطالة مقارنة مع جارتها الكرك التي سجلت أقل النسب قال إن سوء توزيع الاستثمارات من قبل الحكومة هو السبب وراء اختلاف نسب البطالة وارتفاعها في المناطق النائية
وأضاف أن الحكومة جهزت خطط لتوزيع الاستثمار بمختلف مناطق المملكة ولكن سوء البنى التحتية وضعف الطرق وشبكات النقل والخدمات المحيطة بهذه المناطق جعل المستثمر يحجب عن هذه المناطق
وشدد على أهمية اختيار الاناث لتخصصات مختلفة لخفض نسب البطالة وذلك لأن الإناث وبنسبة ٨٠٪ منهم يختارون تخصصات التعليم والصحة والإدارة وان التوجه الاجتماعي يحرم الفتيات من تخصصات أخرى يمكن أن تبدع بها
اما مدير مركز راصد أحمد عوض يرشح بقاء نسبة البطالة على ما هي عليه نهاية العام لأنها بالأصل كبيرة جدا حسب قوله وان إثر فايروس كورونا على النسبة سبب بزيادتها ٤،٨٪ وهذا إثر معقول مقارنة مع معظم دول العالم
وقال إن السبب وراء ذلك تواضع معدلات النمو الاقتصادي وسوء الإدارة لسوق العمل لاعتماد بعض القطاعات على الأيدي الغير أردنية إضافة إلى سياسات التعليم توسعت بالتعليم الجامعي على حساب التعليم المهني والتقني
اما بما يخص تسجيل الطفيلة أعلى نسبة بالبطالة ذكر أن المناطق الخارجة عن المحافظات الرئيسية الثلاث تاريخيا كانت أعلى من غيرها بكثير للتركيز القطاع الخاص بالمدن الرئيسية إضافة إلى وجود توجه من نسبة كبيرة من أبناء هذه المناطق للتوظيف بالجيش والأجهزة الأمنية والبلديات والوظائف العامة وابتعادهم عن التعليم المهني بالرغم من وجوده بهذه المناطق
ومن الجدير بذكر ” ان الظروف الصعبة التي نشأت وما تزال بسبب جائحة كورونا أثرت على العديد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، ما أدى الى فقدان الوظائف وتعطل النشاط الاقتصادي كليا أو جزئيا بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الأردن وبدأ في تخفيفها تدريجيا.
عانت أسر متعددة وما تزال من ضعف في الموارد خاصة بين الفئات التي تعمل بالمياومة وبقطاعات العمل غير المنظمة التي تشكل النساء العاملات نسبة كبيرة منها”.
يشار ان النتائج كشفت أن معدل البطالة كان مرتفعاً بين حملة الشهادات الجامعية (الأفراد المتعطلون ممن يحملون مؤهل بكالوريوس فأعلى مقسوماً على قوة العمل لنفس المؤهل العلمي)، حيث بلغ 27.7% مقارنة بالمستويات التعليمية الأخرى.
• أشارت النتائج إلى أن 53.1% من إجمالي المتعطلين هم من حملة الشهادة الثانوية فأعلى، وأن 46.9% من إجمالي المتعطلين كانت مؤهلاتهم التعليمية أقل من الثانوي.
تباينت نسبة المتعطلين حسب المستوى التعليمي والجنس، حيث بلغت نسبة المتعطلين الذكور من حملة البكالوريوس فأعلى 25.2% مقابل 77.0% للإناث.
سُجل أعلى معدل للبطالة في الفئتين العمريتين 15-19 سنة 20-24 سنة، حيث بلغ المعدل 53.1% و45.0% لكل منهما على التوالي.
أما على مستوى المحافظات فقد سُجل أعلى معدل للبطالة في محافظة الطفيلة بنسبة بلغت 28.5%، وأدنى معدل للبطالة في محافظة الكرك 21%